أصدرت "القاعدة" فى شبه الجزيرة العربية - الفرع اليمني للمنظمة الإرهابية - عددا جديدا من مجلتها الرسمية، والتي تدعو فيها المتعاطفون معها إلى مهاجمة أنظمة السكك الحديدية الأمريكية والأوروبية لزرع الخلاف والإرهاب.ووفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية، في نسختها الإنجليزية، أبرز العدد الأخير من "إنزبير"، مجلة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، نظام السكك الحديدية الأمريكي كهدف جيد لأن الأمن عادة ما يكون متراخيا وقد يؤدي أحد العملاء السريين إلى حدوث كميات كبيرة من الدمار والإضطراب.وتتضمن المجلة أيضا، مقالا من خبير المتفجرات في القاعدة في شبه الجزيرة العربية "اليمن"، يفسر أن مهاجمة أنظمة النقل الجماعي يمكن أن تسبب أضرارا اقتصادية كبيرة وتقوض الأمن العام. ومقال آخر يوفر خطط تعليمات لكيفية بناء واستخدام جهاز خروج القطار عن مساره مع بنود الأهلية المشتركة. وهناك مقال ثالث يقدم خريطة للولايات المتحدة ويوصي ببعض أنظمة المرور العابر كأهداف، مثل مترو نيويورك.ودعو مجلة "إنزبير"، الموالين للقاعدة إلى ضرب "المسارات الطويلة غير المحظورة في الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، ووضع العقبات التي من شأنها أن تسبب خروج القطارات عن مسارها، وإثارة الخوف في قلوب الغرب، فضلا عن إضعاف اقتصاداتها".وقالت المقالة، "مع القليل من الموارد، فمن الممكن تحقيق نتائج عظيمة، وهذا، إذا كانت العمليات المنفذة بشكل جيد والمخطط لها"، وفقا للمادة". وأضاف "أن نتائج هذا النوع من العمليات كارثية للاقتصاد وخاصة إذا كانت تحدث بشكل منتظم".وتستمر المجلة في تثبيط المسلمين الغربيين عن قبول "رسالة التضامن"، حيث وجهتمهم إلى رفض أي من  غير المسلمين سواء كان جار ودود أو زميل عمل جميل.. وأشارت المجلة إلى أن الغرب سوف يتحول في نهاية المطاف ضد مواطنيهم المسلمين".وسرعان ما أعربت السلطات الأمريكية عن معرفتها بالمجلة. وقالت إدارة سلامة النقل الأمريكية، إنها على اتصال مع خدمات الشحن وخدمات السكك الحديدية للركاب حول كيفية حماية أنظمتهم من الإرهابيين، ولكن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قالت إنه لم يكن هناك تهديد وشيك.ووفقا لما ذكره تقرير استخباراتي، صدر يوم 11 أغسطس، فإن "... مكتب الاستخبارات والتحليل التابع لسلطة الأمن السياحي ليس لديه معلومات عن أي مؤامرات حالية أو وشيكة لمهاجمة النقل داخل الولايات المتحدة، إلا أن إدارة سلامة النقل، ومكتب الشؤون الدولية، لا يزالا مهتمتان بمساعي المنظمات الإرهابية لشن هجمات على النقل".وفي الوقت نفسه، أصدرت وحدة مكافحة الإرهاب في إدارة شرطة نيويورك بيانا على تويتر حول المقال: "لقد تعرفنا على المحتوى والتهديدات المقدمة في العدد الـ17 "الحالي" من مجلة القاعدة في شبه الجزيرة العربية "إنزبير" قبل إصداره... ولدينا جهاز مكافحة الإرهاب لحماية الجو والأرض والممرات المائية والسكك الحديدية في مدينة نيويورك."وقد تم ترجمة مجلة "إنزبير" بواسطة معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط، والذي قال إن هذه القضية نشرت ووزعت من خلال خدمة "تليجرام" الخاصة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وهذا هو العدد الأول من المجلة ليتم نشرها في تسعة أشهر.