دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اليوم السبت الى استمرار الحوار بين بغداد واربيل الى حين الوصول لنتيجة ترضي الجانبين.جاء ذلك خلال لقاء رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني مع وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين جان ايف لودريان وفلورنس بارلي حسب بيان لرئاسة اقليم كردستان.وقال البيان إن وزير الخارجية الفرنسي أكد خلال اللقاء على علاقات الصداقة التي تربط الشعبين الكردستاني والفرنسي موضحا انها تبقى مستمرة وودية.وأضاف أن وزيرة الدفاع الفرنسية أشادت بدور قوات البيشمركة في مواجهة تهديد "الإرهاب" مؤكدة أن استقرار المنطقة موضع اهتمام بلادها ومشددة على استمرار التزام بلادها في دعم قوات البيشمركة وبقاء القوات الفرنسية.من جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي عن شكره لشعب كردستان لاستضافة أعداد كبيرة من النازحين والمنكوبين مشيدا بتعامل الإقليم في ملف النازحين ورغبة بلاده في عودة النازحين إلى مناطقهم.وأشار البيان إلى أن الوزير الفرنسي شرح في جانب آخر من اللقاء الموقف الرسمي لبلاده إزاء الاستفتاء المزمع اجراؤه حول استقلال اقليم كردستان مطالبا باستمرار الحوار بين الإقليم وبغداد لحين الوصول إلى نتيجة ترضي الجانبين.بدوره وجه البارزاني شكره الى الشعب والرئيس والحكومة الفرنسية معتبرا ان فرنسا دولة صديقة لشعب كردستان ومسلطا الأضواء على مخاطر "الإرهاب" وعملية تحرير الموصل ودور البيشمركة في العملية.ولفت البارزاني إلى أنه من أجل ضمان استقرار المنطقة في مرحلة ما بعد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فإنه يجب العمل بشكل جدي على مكافحة أسباب ظهور التنظيمات المتطرفة. وحول الاستفتاء المقرر إجراؤه في إقليم كردستان خلال شهر سبتمبر المقبل أبلغ البارزاني الوفد بشكل واضح بأن "الشعب الكردستاني لا يستطيع تكرار التجارب الفاشلة مبينا أنه طالما أن الاتحاد الاختياري فشل وتم اهمال مصطلح الشراكة منذ 100 عام فإن الشعب الكردستاني اختار طريقه ويرغب بالعيش مع بغداد كجارين جيدين تربطهما علاقات صداقة جيدة".وأكد أن "الاستفتاء حق ديمقراطي لشعب كردستان الذي يخطو خطواته نحو الاستقلال بعيدا عن العنف وبالاليات السلمية بالحوار مع بغداد قبل وبعد اجراء الاستفتاء" مطالبا فرنسا كرمز وداعم للحرية بأن "تتفهم رغبة الشعب الكردستاني وما قاساه من آلام خلال المئة عام الماضية".وكان الوزيران الفرنسيان وصلا مساء اليوم السبت إلى أربيل قادمين من بغداد حيث التقيا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي.