يترقب محبو الفن الجميل، الخطوة الأولى من نوعها في مسيرة الفنان اللبناني الشامل "مروان خوري"، عندما يبدأ عرض برنامجه الجديد عبر قناة العربي.

و جاء اختيار مروان خوري للبرنامج نظرًا لمِا يمتلكه من معرفة، و إطلاع على الموسيقى و ثقافاتها المتعددة، كما إنه مولع بالنغم الشرقي الأصيل، و خاصة النجوم أمثال موسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب"، و رائد الفكر الموسيقي "وديع الصافي"، و غيرهم.

 و يعتزم "مروان خوري" إعادة ذكريات زمن الفن الجميل إلى الجماهير، وسط تطلعات عالية إلى البرنامج التليفزيوني الذي يُسلّط الضوء على جماليات الأعمال الغنائية الخالدة، و عملاقة الموسيقى الشرقية.

علمًا بأنه عرّاب الثقافة الغنائية و الموسيقية في الوطن العربي، لازال مروان خوري الفنان الشامل الذي يرفض الألقاب و المسميات، ليترك المجال واسعًا أمام أعماله لتتحدث عنه بكل بساطة، و ليعكس إبداعه ما تحمله دقات قلبه من حب يُطلقه باتجاه جماهير التي بدورها شغفت بصوته، ألحانه، و كلماته.

و تلك الأعمال التي سحرت ألباب الكثيرين، ممن لم يخذلهم فنه، تحتوي على إيقاعات مختلفة، و مقامات موسيقية شرقية، و غربية على حد سواء، و كأن الآلات نفسها تُغني معه بعذوبة و يُسر.

و على جانب الكلمة، فمنه يأتي الإلهام، فمروان خوري صاحب كلمة استثنائية المعنى، وقعها فريد على الأذن، سهل ممتنع في عالم باتت الكلمة العربية تواجه مصيرًا مظلمًا، يأتي بحروفه و ينير دربها، ليؤكد على جمال اللغة عندما يختار الفصحى، و تألق لهجته الأم، حينما يختار اللبنانية.

أما الصوت، فهو تلك النبرات التي تسرق المستمع إلى عالمه الخاص من النقاء، مُعبّرًا عن كل حرف، كل نغم، كل نبض، كل شعور يجري في دمه، و أحاسيس صادفها، ينقلها إلى الجماهير بدقة، و سلاسة، لتكتمل مدرسة مروان خوري الغنائية، بمعالم ترتكز على أسس الفن الأصيل، و قريبًا الطرب معه سيأخذ طريقًا جميلًا نحو الذكريات.