يصادف اليوم 7 – 10 - 2017 الذكرى الـ88 لميلاد النجمة نعيمة عاكف التي فارقت دنيا السينما باكرًا، بعد صراع أليم مع المرض، سرقها من محبيها، إلا أن اسمها لازال في ذاكرة الجماهير التي عشقت تمثيلها، غنائها، استعراضها، و فنها المتألق.

و بدأت "نعيمة عاكف" تعشق الرقص منذ نعومة أظافرها، حيث ولدت لعائلة تعيش أجواء السيرك، وكانت قد عرفت أن أحسن راقصة في مصر كلها هي "سنية شيكابوم" فأطلقت علي عروستها "شيكا بوم" لتقلد رقصتها، وبذلك تعلمت الرقص بمفردها، إلا أنها وفي إحدي خلواتها بعروستها فاجأها والدها وهي ترقص وشيكابوم أمامها تعزف الموسيقي وتتمايل مع الأنغام فأخرج مسدسه وأطلق النار على العروسة فحطمها.

و لنعيمة عاكف عدة أفلام و إن كانت قليلة إلا أنها خالدة في ذاكرة السينما المصرية، و منها: لهاليبو، العيش والملح، النمر، أربع بنات وظابط، مليون جنيه، عزيزة، تمر حنة، أحبك يا حسن، خلخال حبيبي، لتقف أمام العديد من نجوم السينما الوسيمين أمثال رشدي أباظة، أحمد رمزي، شكري سرحان و غيرهم.

وكانت نعيمة عاكف، قد تزوجت المخرج حسين فوزي، و انفصلت عنه في هدوء شديد بعد أن أخرج لها 15 فيلمًا آخرها فيلم أحبك ياحسن ثم تزوجت من المحاسب صلاح الدين عبد العليم وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح الدين عبد العليم، وحصلت علي لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958 ضمن خمسين دولة شاركت في هذا المهرجان.

شعرت نعيمة عاكف ببعض الألم أثناء عملها في فلم بياعة الجرايد وذلك في عام 1963 وعند عمل الفحوصات إكتشفت أنها مصابة بداء السرطان وصارعت المرض في الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها حيث توفيت في 23 أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض سرطان الامعاء.

و بعد رحيل أعوام، لازالت "نعيمة عاكف" رقصة المحبة على إيقاع السحر في السينما المصرية، و ستظل خالدة في الذاكرة للأبد.