الصباح العربي
الخميس، 25 أبريل 2024 08:43 صـ
الصباح العربي

الأخبار

شيخ الأزهر ينتقد مجددا دعوة «السبسي» للمساواة بين الرجل والمرأة

الصباح العربي

جدد أحمد الطيب شيخ الأزهر، انتقاده لدعوة الرئيس التونسي للمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة اليوم، الثلاثاء، ومن ثم السماح للتونسيات بالزواج من غير المسلم، منددًا بما وصفها بمطالبات "إباحة الشذوذ".

وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أثار الجدل داخل وخارج بلاده في أغسطس الماضي عندما قال إن بلده يتجه نحو المساواة التامة بين الرجل والمرأة في كل المجالات ومن بينها المساواة في الميراث، موضحًا أنه يعتزم السماح للتونسيات بالزواج بأجنبي حتى وأن كان غير مسلم.

وقال "الطيب"، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لدار الإفتاء المصرية، إن الهجوم على الإسلام والمسلمين "تزامن أيضًا مع إزاحة البرقع عن وجه التغريب ودعوات وجوب مساواة المرأة والرجل في الميراث وزواج المسلمة بغير المسلم وهو فصل جديد من فصول اتفاقية السيداو وإزالة أي تمييز بين الرجل والمرأة يُراد بالعرب والمسلمين الآن أن يلتزموا به ويُلغوا تحفظاتهم عليه"، ضمن ما تنص عليه اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وكان الطيب أصدر بيانًا شديد اللهجة في أغسطس ندد فيه بدعوة السبسي إلى المساواة ووصفها بأنها "فكرة جامحة" تستفز الجماهير المسلمة.

ومما زاد الجدل بشأن مبادرة السبسي هو تأييد مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ لها وقوله إن المساواة في الميراث تدعم مكانة المرأة وتضمن مبدأ المساواة.

وقال أحد منظمي المؤتمر لرويترز إن مفتي تونس اعتذر عن عدم المشاركة في المؤتمر.

وقال الطيب في كلمته اليوم "كنا نتمنى أن نسمع صوت أمانتنا العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم وصرختها المستنكرة لهذا العدوان الصريح على القرآن وشريعته أو مؤازرتها للأزهر الشريف الذي وقف يدافع عن كتاب الله وبجواره دار الإفتاء المصرية".

وأضاف "كم تمنينا أيضا على الهيئات والمجامع الفقهية الإسلامية الكبرى أن تسارع باستنكار هذا الاجتراء على دين الله. وشكر الله للشيخ الجليل حمدة سعيد مفتي تونس السابق ولعلماء الزيتونة ومشايخها الذين حذروا المسلمين من الانسياق وراء دعوة المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة وإباحة زواج المسلمة بغير المسلم".

ولاقت انتقادات الأزهر لمبادرة السبسي ترحيبا من بعض التونسيين لكن أثارت استهجان البعض الآخر ممن اعتبروا أن الموضوع شأن داخلي وخط أحمر لا يجب على أي أجنبي التدخل فيه.

وعلى صعيد آخر ندد الطيب بما وصفها بدعاوى "إباحة الشذوذ" وذلك تعليقا على الجدل الذي أثير جراء حملة أمنية في مصر على المثليين خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال ناشطون وجماعات حقوقية إن مصر اعتقلت عشرات الأشخاص مؤخرا في إطار حملة على المثليين بعد رفع علم قوس قزح الذي يرمز إلى المثلية خلال حفل موسيقي بالقاهرة يوم 22 سبتمبر ، وانتقدوا بشدة هذه الحملة.

وكان رفع العلم بمثابة إعلان نادر عن تأييد حقوق المثليين وثنائي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا في البلد المسلم المحافظ.

وقال الطيب "إن الهجوم على الحضارة الإسلامية والأزهر تزامن أيضا مع المطالبات الجماعية بإباحة الشذوذ باعتباره حقا من حقوق الإنسان، وفي جرأة غريبة أشد الغرابة عن شباب الشرق الذي عرف برجولته وباشمئزازه الفطري من هذه الانحرافات والأمراض الخلقية الفتاكة".

وتشارك وفود من علماء دين والإفتاء من 63 دولة في المؤتمر الذي يحمل عنوان (دور الفتوى في استقرار المجتمعات). ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام إشكاليات الفتوى ودورها في استقرار المجتمعات.

السبسي الازهر المساواة

الأخبار

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq