أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم السبت، إيقاف 73 شخصا بينهم أجانب، في إطار تصدّيها لظاهرة الهجرة غير الشرعية بحرا وبرا.

جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة التّونسية تلقّت الأناضول نسخة منه، ذكرت فيه أن عملية الضبط تمت أمس الجمعة.

وبحسب البيان "تمكنت الوحدات العائمة للمنطقة البحريّة للحرس الوطني بصفاقس (جنوب) بالتّنسيق مع نظيرتها بالمهديّة (شرق) من إلقاء القبض على 51 شخصا كانوا بصدد اجتياز الحدود البحريّة خلسة باتّجاه ايطاليا".

وأوضح البيان أن الموقوفين من ولايات تونس وسيدي بوزيد (وسط) وصفاقس وجندوبة (شمال غرب) والمهديّة، مشيرا أن من بينهم شخص أجنبي الجنسيّة، وتتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة.

كما ضبطت الوحدات التّابعة لمنطقة الحرس الوطني بسوسة (شرق) شخصين، اعترفا بأنّهما كانا يعتزمان المشاركة في عمليّة اجتياز الحدود البحريّة باتّجاه ايطاليا، انطلاقا من سواحل جزيرة قرقنة (جنوب).

واحتجزت دوريّات تابعة للمنطقة البحريّة للحرس الوطني بالمنستير (شرق) مركبا بحريا على متنه شخص من ولاية سيدي بوزيد (وسط)، اعترف بسرقته للمركب بهدف استغلاله في عمليّة اجتياز الحدود البحريّة باتّجاه ايطاليا. 

وبحسب البيان ذاته، "تم إيقاف شخص بالقصرين (وسط غرب) لضلوعه في التّوسّط في عمليّات الإبحار خلسة مقابل ماليّة متفاوتة".

وفي الولاية نفسها تم ايقاف 4 أشخاص أجانب اجتازوا الحدود الجزائريّة وتسللوا إلى داخل البلاد.

وضبط الحرس الوطني بكاف دربي بولاية قفصة (جنوب) 14 شخصا أجنبي الجنسيّة، اعترفوا بتسللهم إلى تونس عبر الحدود الجزائرية.

وتفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية، بين شهري سبتمبر/أيلول الماضي وأكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقبل أيام أعلن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (غير حكومي)، وصول 5 آلاف مهاجر تونسي غير شرعي إلى السواحل الإيطالية، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. ‎

وكان وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينىتي أعلن أن معدلات وصول المهاجرين إلى البلاد عبر البحر من تونس والجزائر، ارتفعت بشكل حاد.

وأكّد أن عدد القادمين بالقوارب من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا، وصقلية الغربية زاد منذ العام الماضي، 3 أضعاف. 

وأفاد كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج، عادل الجربوعي، لوكالة الأنباء الرسمية أن مركز إيواء المهاجرين السريين بجزيرة لامبيدوزا الإيطاليّة استقبل خلال الفترة بين 10 و 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما لا يقل عن 845 مهاجرا غير نظامي تونسي، من بينهم 93 قاصرا.