للعام الثاني على التوالي، حرص الفنان اللبناني الشامل "مروان خوري" على تلبية دعوة دار الأوبرا المصرية، للمشاركة ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته السادسة و العشرين، في حفل بقيادة المايسترو مصطفى حلمي.

و كانت البداية مع "يا مسا الفل" بإهداء راقٍ من فنان يبرز الصورة الأروع للبنان موطن الفن، و الجمال، ليهدي أرض الكنانة عملًا من ألحانه، و كلمات نزار فرانسيس، تحية قلبية صادقة إلى الجماهير التي تتذوّق الغناء الأصيل، و تُقدّر معالمه الجمالية الأخاذة.

و يبدو أن الغزل العفيف مباحًا بين جماهير الأوبرا و عرّاب الأغنية الرومانسية، فبات الجمهور يطالبه بالعديد من الأغنيات، ليؤكد محبوه في مصر أن ساعة من الزمن لن تروي تعطشهم الغنائي لفن مروان خوري، في مشاركته الخامسة على مسرح الأوبرا.

و ينطلق مروان خوري بغناء "راح غنّي الليلة" ليُخرجها من جعبتها، و ينفض عنها غبار عامين، لتولد من جديد على المسرح الكبير لدار الأوبرا بكلماته و ألحانه، و بحلة توزيعية جديدة.

و يضرب موعدًا مع عملاقة الزمن الجميل باستحضار "أهو ده اللي صار" لفنان الشعب سيد درويش، و لا تخلو حفلاته من تواجد مثير للاهتمام لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، و هذه المرة بـ "لمّا أنت ناوي".

 ليعود إلى البيانو و يقوم بغناء "لو"، "قلبي دق"، و يحمل الجماهير إلى عالم من الكمال بـ "كل القصايد"، و يقدّم أجمل أعماله من "قصر الشوق"، إلى "أكبر أناني"، "حبي الأناني" فيما قام بغناء جديده "مرت سنة"، بحضور الملحن محمود عيد.

و يأتي الموعد مع مسك الختام بـ "مغرم"، التي تتوّج حفلًا أخذ الجماهير مسافرين عبر الزمن، في رحلة مكوكية إلى عالم فنان شامل، بين دروب الرقي، بدأت بجمال أم الدنيا، و استقرت على شواطيء أغانيها التراثية، لتصل بر إبداعات الأستاذ، بتوقيع فنان لبناني، ترك الجماهير المصرية في حالة متجددة من الاشتياق لأناقة فنه، و حضوره، على أعرق المسارح المصرية.