الصباح العربي
السبت، 20 أبريل 2024 02:18 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

”الصباح العربي” تكشف حقيقة لقاء ”الحريرى” بالرئيس الفرنسي بالإليزية

الصباح العربي

ساعات عصيبة تعيشها الأجواء السياسية في لبنان والوطن العربي بشان تداعيات استقالة رئيس الوزراء "سعد الحريرى" الذي وصل اليوم إلي العاصمة الفرنسية باريس  للقاء الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون " لبحث سبل عودته إلي لبنان الأيام القليلة المقبلة .

ووسط حالة من الغموض والتصريحات النارية التي يطلقها البعض بين الحين والأخر باتهام المملكة العربية السعودية باحتجاز "الحريري" وعائلته ومنعهم من السفر بعد أن قدم استقالته في خطاب خلال وزيارته للرياض، وهو الأمر الذي نفاه الحريري ذاته مرارا إلى جانب تأكيد مسؤولين سعوديين بأن رئيس الوزراء اللبناني ليس محتجزا وله كامل الحرية في التنقل والسفر.

وفي ظل إصرار على مناقشة قضيته مع حزب الله وتداعيات التدخل الايراني في شؤون لبنان ، يستعد الحريري للقاء الرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه لجراء مباحثات عاجلة للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها لبنان والتي اقدم على إثرها بتقديم استقالته من الحكومة ، قبل عودته الي بيروت المقررة في 22 نوفمبر الجارى الموافق يوم عيد الاستقلال كما أعلنت الرئاسة اللبنانية .

 وعن أسباب تدخل الحكومة الفرنسية لحل الازمة اللبنانية والحفاظ علي استقرار  وحدة الأراضي ،  حيث ارجع البعض ذلك الي أنّ الحريري يحمل الجنسية الفرنسية، ما يفرض على الدولة التدخل كونه مواطنًا فرنسيا، فضلا عن العلاقة العميقة بين آل الحريري وفرنسا، وهي العلاقة التي بناها الرئيس الراحل رفيق الحريري مع السلطة الفرنسية.

انفلات الأوضاع

أما السبب الثاني فقالت المصادر إن فرنسا تخشى انفلات الوضع في لبنان، ومن ثمّ تسعى فرنسا إلى العمل والبحث عن مساعٍ جدّية لأجل إخراج لبنان من الأزمة التي دخلها، لأنها تعتبر أن ما حصل قد يؤدي إلى انفلات الأمور وتدهورها، والوصول إلى اهتزاز الاستقرار، لئلا ينعكس أي صراع خارجي على الداخل اللبناني.

قوات اليونيفيل

يبرز السبب الثالث في أن قسماً كبيراً من قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان هم من الفرنسيين، وهم نحو 800 جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة التي تنتشر في جنوب هذا البلد منذ 1978 وتضم نحو عشرة آلاف و500 جندي مهمتهم السهر على تنفيذ القرار 1701 إثر حرب بين إسرائيل و"حزب الله" في صيف 2006 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.

استعادة المكانة

يرى خبير الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، دوني بوشار، أن فرنسا تربطها علاقة مميزة في لبنان مع الطوائف الثلاث، بما في ذلك تواصلها مع الشيعة، فضلا عن علاقات تاريخية جيدة إلى حد ما مع السعودية، لافتا إلى أن فرنسا تسعى إلى استعادة وضعها في قلب الساحة الدولية بالتزامن مع "سياسة أمريكية تثير المخاوف، وضمور بريطانيا بسبب بريكست وتنحي ألمانيا جانبا إلى حد ما بسبب سياستها الداخلية أيضا".

موافقة السعودية

ويرى مراقبون أن الدبلوماسية الفرنسية استطاعت إقناع الرياض بخطورة التلويح اللبناني باللجوء إلى مجلس الأمن وتبعات تدويل المسألة على المملكة، ما غير أداء السعودية في التعاطي مع الأزمة، في الوقت الذي صرّح فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيستقبل الحريري كرئيس لوزراء لبنان، وليس كمنفيٍّ سياسي، ما يعني أن الأمور قد تشهد تطورات جديدة في ظل الحديث عن عودة الحريري من فرنسا إلى لبنان ثم تشكيل حكومة توافقية جديدة.

وقال ماكرون خلال القمة الاجتماعية للاتحاد الأوروبي، المنعقدة في السويد، اليوم الجمعة: "صحيح أن الحريري استقال لكن استقالته لم يتم الموافقة عليها في بلده بعد؛ ولهذا السبب سأستقبله كرئيس لوزراء لبنان"، متابعا "الحريري سيعود إلى لبنان خلال أيام أو أسابيع".

وشدد ماكرون على أن "فرنسا لديها خط واضح وهو العمل على السلام والابتعاد عن الانشقاقات وعدم التحيز لطرف دون آخر"، لافتا إلى أن "الكثيرين يريدون استدراج القوى الغربية للوقوع بالخلاف الحاصل بين السنة والشيعة"

فرنسا الرئيس الدولة لبنان سعد الحريرى

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq