يفتتح اليوم الاثنين الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، معرض "بقايا" للفنان التشكيلي فاروق مصطفى، بقاعة الأهرام للفنون بمبنى مؤسسة الأهرام، وذلك تحت رعاية الأستاذ عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وبحضور متميز من رجال السياسة والثقافة وكبار الكتاب والصحفيين والفنانين، ويستمر المعرض حتى يوم 30 نوفمبر. "بقايا" من زمن فات.. مجموعة من اللوحات الزيتية التي رسمها الفنان التشكيلي فاروق مصطفى يرصد فيها ما تبقى من الماضي من ذكريات عاش فيها، وما زال القليل منها يعيش معنا في منازلنا وشوارعنا، تلك الـ "بقايا" هي عنوان الحارة المصرية والعربية، والبيت المصري والعربي الأصيل.

ففي 86 لوحة يرصد الفنان فاروق مصطفى بفرشاته كنوز التراث التي ما زالت تعبر عن عبق الماضي الذي يكاد أن يندثر في وقتنا الحاضر، ففي كل لوحة تستحضر الماضي الأصيل من خلال ما تتضمنه من ذكريات عاشها الآباء والأجداد، وعاصرنا نحن جزءا منها، لكن تيار المدنية والتطور كان أعتى من عبق الماضي الجميل. لم يقتصر فن فاروق مصطفى في لوحاته على الشارع المصري والحي القديم والفنون الشعبية، بل سجل بفرشاته وألوانه صراع الأصالة والحداثة في بلاد العرب، ومواقف حياتية عاشها، فتارة يعبر بأسلوبه عن معايشته للحجيج، وفي مجموعة من اللوحات يقدم تاريخ صناعة السفن الخشبية التي كانت تشتهر بها مملكة البحرين، وتارة أخرى يرصد حضارة أبناء زايد في الإمارات الشقيقة وأصالتهم وسط تغول المدنية حيث الأبراج الشاهقة واختار برج العرب بدبي رمزا للحداثة.

كما يكشف فاروق مصطفى النقاب ولأول مرة عن لوحة رسمها أثناء تأديته الخدمة العسكرية بطلا من أبطال أكتوبر، حيث كان الرسم خير صديق له في مواجهة العدو، فيقدم عملا عن الشهداء الذين افتدوا أنفسهم دفاعا عن تراب مصر.

. الفنان فاروق مصطفى من مواليد يناير 1945، بكالوريوس فنون وتربية 1968، وكان أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 حيث كان جنديا بصفوف القوات المسلحة في الفترة من 1968 وحتى 1974، وهو حاصل على جائزة المركز الأول في التصوير الزيتي بمعرض أمجاد الثورة عام 1968، وخلال مشواره الفني حصل على مجموعة من الجوائز العالمية والمحلية والعربية تقديرا لفنه، وشارك في عشرات المعارض العالمية والمحلية، وأقام عشرات المعارض الخاصة به.