تراجع السودان عن المزاعم الكاذبة التي روج لها ضد مصر وارتريا والتي ادعي فيها ان الدولتين حشدتا قوات عسكرية على حدودها الشرقية، محاولة تفسير التعزيزات العسكرية الكبيرة التي حشدتها الجيش السوداني في ولاية كسلا المجاورة لإريتريا، والتي شهدت اضطرابات نتيجة الاحتجاجات المندلعة ضد الحكومة بسبب تدهور مستوى المعيشة ما ادى إلى تهديدات محتملة من قوات المعارضة السودانية المسلحة حول المنطقة، وسط مزاعم بوجود حركة انقلابية د حكم البشير.

وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة الإثيوبي ورقيني جيبو، أمس في العاصمة الخرطوم، إن السودان لا يتحدث عن دولة بعينها ولا يوجه اتهامات بذاتها، بل عن احتمالات تهديد أمنه في ناحية الشرق، لوجود بعض قوى المعارضة هناك.

وكان مساعد الرئيس السوداني ونائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم محمود صبيحة الجمعة الماضي، قد وجه اتهامات لـ إريتريا ومصر زاعما حشدهما لـ قوات قرب الحدود المشتركة مع السودان، ولكن وزير الخارجية السوداني ذكر، أمس، أن الجيش السوداني حرك جزءا من قواته المسلحة للحفاظ على أمن بلاده ولا نتحدث عن تهديدات من دولة بعينها، لكن لدينا خيوط تقود إلى أن هناك البعض يحاول أن يؤذي أمننا، وسوف نوضح تفاصيل ذلك في الوقت المناسب".