الصباح العربي
الخميس، 25 أبريل 2024 06:24 مـ
الصباح العربي

الأخبار

وزير الدولة السعودي: مصر نجت من الربيع العربى

الصباح العربي

أكد الدكتور نزار مدنى، وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، أن "مصر نجت من الربيع العربى، وأوجد الله لها من يحافظ على أمنها واستقرارها"، وقال إن دولًا عربية أخرى سقطت للأسف، ولا تزال تعانى من الآثار المدمرة للربيع العربى حتى الآن".

جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية "رياض النيل" التى أقامها السفير أحمد قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر ومندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية عميد السلك الدبوماسى العربى، فى منزله مساء أمس، الأربعاء، وكان ضيف الشرف الدكتور نزار مدنى، وحضر عدد من الوزراء وكبار المسئولين والسفراء العرب ولفيف من الكتاب الصحفيين والإعلاميين.

وقال "مدنى" خلال كلمته بالأمسية: "إننا فى المملكة نؤمن أن مصر منا ونحن منها، ماضيها وماضينا فصلان من كتاب واحد فى تاريخ العرب والمسلمين، تاريخها وتاريخنا مشترك، جربنا فيه سراء الحياة وضرائها، وتلاقت أهدافنا لنصرة المثل العليا التى كنا جميعًا ولانزال نؤمن بها وندافع عنها، كنا وسنظل إخوة مخلصين لأخت خالصة العرق والنسب".

وأضاف: "إذا سلمت مصر سلمنا، وإذا سلمنا فقد سلمت مصر، فنحن لها الدرع الواقية، وهى فى موقعها الرابض درع لنا، فلقد اتحدت مصائرنا إذًا على الحالين، وارتبطت أواصرنا، أواصر الأخوة فى الحاضر، كما كانت فى الماضى، وكما لا بد أن تظل أبدًا، نحن فى مركب واحد، أهدافنا متسقة، ورؤانا واحدة، وتطلعاتنا مشتركة".

ورفض "مدنى" الحديث عن أزمة دول الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) مع قطر، خلال الأمسية، وقال إن رفض التطرق لقطر خلال حديثه لم يكن نسيانا، وإنما كان متعمدا، لأن موقف السعودية أصبح لا يعطى تلك الأهمية لها، لأننا أصبحنا مهتمين بقضايا أكبر، والمتضرر ليس الدول الأربعة وإنما قطر ذاتها.

وأضاف أن المملكة تجاوزت هذه المرحلة والكرة الآن فى ملعب قطر وعليهم اتخاذ السياسة المطلوبة من خلال تنفيذ مطالب الدول الأربعة.

وردا على استفسار من أحد الحضور حول لماذا تستمر السعودية فى علاقاتها مع تركيا رغم تدخلها فى الشئون الداخلية لمصر، قال إن تركيا دولة مؤثرة ولها ماضٍ فى المنطقة، ومهما اختلفت نظرتنا التاريخية للأتراك لكن الحقيقة الراهنة أنها تمثل قوة لابد من التعامل معها وعدم معاداتها إلى الدرجة التى تصل للمواجهة، وبالنسبة لمصر فإن المملكة تؤيد المواقف المصرية، لكن السياسة تحتاج الاستفادة من المعطيات لعدم الوصول إلى الصراع المباشر والمواجهة، وإنما إعطاء فرصة للحوار، وهذا دور يحب أن يقوم به طرف ما.

كما أكد الدكتور نزار مدنى، أن تدخل إيران السافر بالشئون الداخلية للدول يعد أحد التهديدات الكبرى التى تواجه السعودية، خاصة بعد الثورة الإيرانية وتصدير الثورة وتدخلاتها السافرة والمباشرة فى العراق وسوريا، وما تقوم به الآن فى اليمن يهدد أمن المملكة بصفة خاصة والخليج بصفة عامة.

وأشار مدنى إلى أن ما تقوم به إيران هو السبب فى انتشار الأيدلوجيات العابرة للحدود وحالة عدم الاستقرار وتفشى الإرهاب فى المنطقة، وأن الربيع العربى تحول لخريف عاصف، والتطورات الأخيرة فى سوريا أضافت كثيرا من الغموض والضبابية على الحل السياسى، لأن إيران جزء من المشكلة وليست الحل إلا إذا أخرجت ميليشياتها من سوريا وأوقفت دعمها لقوات الأسد.

وأوضح أن إيران وجدت فى الحوثيين فرصة للسيطرة على اليمن وتهديد السعودية، وحاولت المملكة المحافظة على ضبط النفس والسعى لإيجاد حل بالحوار لكن دون جدوى لأن الحوثيين لهم رأى مخالف، لذلك كان لابد من قيام التحالف العسكرى لاستعادة الشرعية ووضع حد لسيطرة الحوثيين على اليمن وللتهديد الحوثى المباشر للسعودية ودول الخليج.

كما أشار الوزير السعودى إلى أن المعادلة تغيرت كثيرا فى الفترة الأخيرة فى سوريا، فهناك خمس أو ست دول لها عمليات عسكرية فى وقت واحد بسوريا، وهى: الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل والميليشيات التى تعمل بالداخل السورى، وأصبحت العملية أكثر تعقيدا وبدأت الحلول تخرج عن الإطار المتفق عليه، كما أن المصالح أصبحت متناقضة، ما أدى إلى عدم إمكانية التوصل لحل نهائى.

وفي ختام الأمسية الثقافية، قدم السقير قطان درع رياض النيل، لمدنى على محاضرته القيمة.

الأخبار

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq