أشعلت هيمنة الصين على ميناء جيبوتي على مدخل البحر الأحمر، الغضب والتوتر مع واشنطن التي بدأت تنظر ببالغ القلق للتمدد الصيني في منطقة القرن الإفريقي.

وأوضح التليفزيون الفرنسي أن تغير خريطة إدارة ميناء جيبوتي، بعد خروج الإماراتيين ونزول الصينيين بدلا منهم، يثير التوترات، لاسيما من قبل واشنطن الرافضة للتمدد الصيني في المنطقة.

وأشار الى أن جيبوتي استعادت ميناء دوراليه بعد إزاحة موانئ دبي منه لتمنحه هدية للصين، إذ أرسل نائب في الكونجرس الأمريكي خطابا إلى جيم ماتيس، وزير الدفاع عبر فيه عن التأثير الصادم لتنامي الدور الصيني في المنطقة والذي قد يأتي على الوسائل العسكرية الأمريكية الموجودة في هذه المنطقة.

وتوقع النائب أن جيبوتي من الممكن بموقف أحادي أن تضع نهاية للتواجد الأمريكي على أراضيها، بعدما استبعدت شركة موانئ دبي من الميناء.

وأشار التيفزيون إلى أن هذا القلق ليس لدى هذا النائب فحسب وإنما لدى بعض العسكريين الأمريكيين، فبحسب جنرال في قوات المارينز الأمريكية، توماس والدهاوسر، فإنه إذا قامت الصين بفرض قيود على استخدام ميناء جيبوتي، فهذا سيكون له نتائج على تزويد القاعدة الأمريكية في معسكر ليمونير الأمريكية بالوقود، وهو ما قد يؤثر أيضا على توفير الوقود للأسطول الأمريكي العائم بالقرب من جيبوتي.

ودفعت حالة القلق، وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون بزيارة إلى جيبوتي والتأكيد أن البلدين تجمعهما علاقات وثيقة ومشددا على الدور الهام للميناء في إيصال المساعدات الغذائية حتى للبلدان المجاورة.