أسباب المغص لدى الأطفال الرضّع
بكاء الأطفال حديثي الولادة من الأمور الطبيعية إلا أن العديد من الأطفال قد يستمر بكائهم بصورة قد تثير مخاوف الأم وخاصةً مع عدم وجود سبب ظاهر لبكائهم، ويُشير الأطباء أن 25% من الأطفال حديثي الولادة يبكون بلا توقف بسبب المغص وهو ليس بعرض مرضي بقدر كونه واحد من التغيرات التي يواجهها الطفل بسبب تغير نظامه الغذائي.
كيف تعرفين أن طفلك يعاني من المغص؟
إذا استمر بكاء الطفل لمدة أكثر من ثلاث ساعات يومياً دون توقف أو بكاء متقطع تفصله عدة دقائق، وعدم القدرة على النوم بسهوله مع عدم الإستجابة حتى مع الرضاعة، وتغيير الحفاضة فإن طفلك قد يعاني من المغص وتقلصات المعدة.
إذا لاحظتِ تقوس ظهر الطفل بصورة مستمرة وحركة قدميه المستمرة مع البكاء والصراخ فهذه أيضا أحد علامات المغص. وكما سبق الذكر فإن المغص ليس بعارض مرضي كارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال وإنما هو حالة نتيجة بعض الأسباب الغير مرضية.
أسباب المغص لدى الأطفال:
يحدث المغص لدى الأطفال كنتيجة لعدة أسباب أهمها:
الغازات.
اختلاف النظام الغذائي الجديد لدى الطفل عن الرحم.
عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي لدى الطفل.
خلل في بكتيريا الأمعاء.
الإصابة بالإمساك.
كما تشير بعض الدراسات أن المغص لدى حديثي الولادة يكون كنتيجة لتقلص عضلات الأمعاء بسبب خلل في السيروتونين وهي مادة كيميائية يفرزها المخ الأمر الذي يجعل التقلصات تزداد أثناء الليل.
وقد تحدث التقلصات بسبب إصابة الطفل بحساسية تجاه لبن الأم أو اللبن الصناعي، أو بسبب الإصابة بفتق في السرة، أو عدوى في مجرى البول، ويمكن تحديد الحالة بعد إعطاء الطفل دواء المغص دون استجابة واستمراره في البكاء.
هل يمثل المغص خطر على الطفل؟
المغص في حد ذاته ليس بالأمر الخطير على الطفل إلا أنه قد يتسبب في فقدانه للشهية وفي حرمانه من النوم، كما أن البكاء المستمر للطفل يتسبب في ضغط عصبي ونفسي على الأم.
كيف يمكن تهدئة المغص والتقلصات لدى الأطفال؟
حاولي وضع الطفل على بطنه مع سند الرأس براحة يدكِ للتخلص من الغازات في حالة وجودها مع التربيت بلطف على الظهر.
يمكنكِ تجربة بعض المشروبات العشبية الدافئة مثل مغلي الكراوية، مغلي اليانسون، مغلي النعناع، مغلي البابونج.
كمادات الماء الدافئة قد تكون حل مثالي وخاصةً مع تقلص عضلات البطن كما يمكنكِ إعطاء الطفل حمام ماء دافيء مع تدليك بطنه برفق.
استشيري طبيب ليصف لكِ بعض العلاجات المخصصّة للمغص.
في حالة ظهور بعض الأعراض على الطفل مثل الإسهال، القيء، أو ارتفاع درجة الحرارة يجب استشارة الطبيب فوراً.
