المخرج المسرحي، الذي استطاع أن يبدأ طريقه التمثيلي بمسلسل "الوسية" للمخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ، و بعد رحلة من الإبداع، تمكن الفنان "صبري فواز" أن يصبح عمادًا أساسيًا بين أركان الأعمال الدرامية.

و يطل الفنان صبري فواز رمضان الجاري، في عدة أعمال درامية، لعل أبرزها دوره في المسلسل الناجح "رحيم"، من بطولة ياسر جلال، نور، حسن حسني، محمد رياض، إيهاب فهمي، من إنتاج شركة مجموعة فنون مصر للإنتاج والتوزيع، و تأليف محمد إسماعيل أمين، وإخراج محمد سلامة.

و بين اللقطة و الأخرى، لا يُسخر صبري فواز لغة جسده، لصالح دوره فقط، بل إنه باجتهاد واضح و دراسة دؤوبة، يُقدّم الشخصية بلغة صادقة حتى يخدم المسلسل بالكامل ضمن فريق العمل، دون السعي وراء المجد الشخصي.

فعيون صبري فواز لا تكذب أو حتى تتجمل، بل يُعطي للشخصية أدق تفاصيلها، يدخل في دنياها، يعيشها، و كما التلميذ الموهوب فإنه يجتهد في دراستها ليعطيها من روحه، لينقل إليها الحياة من على الأوراق، و من ثم يجد المشاهد نفسه على موعد مع الأستاذ المبدع، الذي يشكل إضافة قوية إلى الأعمال الدرامية و إن كان دوره يدوم لدقائق قليلة فقط.

علمًا بأن صبري فواز نجح في السنوات الماضية على التوالي، و بالعيديد من الأعمال الدرامية، أو السينمائية، فإنه يتفوّق على نفسه، و كأنه أمام محطة جديدة كليًا، يُفرغ ما في جعبته من إبداع، لتظن أنه الأفضل، لكنه يفاجئك من جديد العام التي يليه، بأداء يفوق توقعاتك، بل يفوق قدراته الإبداعية السابقة، و يسطر ميلادًا جديدًا لاسمه الفني مع كل شخصية، من الموظف الحكومي، المواطن البسيط، رجل الأعمال، إلى رجل الدين، و غيرها من الأدوار التي ترفع راية تخطف الأبصار، العقول، و القلوب إليه.

"صبري فواز" الفنان "الشاطر" الذي استطاع أن يُحافظ على القيمة الفنية للدراما المصرية، و بينما صبر مواصلًا رحلة اجتهاده، فإنه فاز بالفعل بالعلامة الكاملة في امتحان الموهوبين، و المبدعين المصريين.