طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، السلطات الألمانية بسرعة إيقاف عبد الله بن خالد آل ثاني، وزير الداخلية القطري السابق، المتواجد حاليًا على أراضيها، وتقديمه للمحاكمة بتهمة الإرهاب.

ودعت المنظمة في بيان لها، السلطات الألمانية إلى إلقاء القبض على وزير الداخلية القطري السابق، والذي يحمل الرقم 14 في قائمة الإرهاب الدولي التي أعلنتها دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، يونيو من العام الماضي، وضمت 59 إرهابيا مدعومين وممولين من السلطات القطرية، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.

ويعد عبدالله بن خالد آل ثاني، أحد أبرز أعضاء العائلة الحاكمة في الدوحة، ومن المقربين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، والأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني، وعمل في بداية حياته ضابطًا في القوات المسلحة القطرية، وتدرج في المواقع العسكرية حتى عُين قائدًا لسلاح الدروع، وفي يناير 2001 عُين وزيرًا للداخلية، واستمر في هذا الموقع حتى عام 2013.

وارتبط اسم عبدالله بن خالد آل ثاني على مدار 20 عاما الماضية بالتنظيمات والجماعات الإرهابية ورموزها، وهو الأمر الذي كشفته عديد من التقارير الإعلامية والوثائق المخابراتية، حيث ذكر تقرير لشبكة "اي بي سي نيوز" الأميركية، أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، زار قطر والتقى بعبد الله بن خالد آل ثاني بين عامي 1996 و2000، حيث كان وقتها يشغل منصب وزير الدولة للشئون الداخلية.

وأضافت الصحيفة أن وثائق أمريكية أكدت أن عبد الله بن خالد آل ثاني، تستر على نحو 100 إرهابي في مزرعته الخاصة بالدوحة، من بينهم مقاتلون من أفغانستان يعملون لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي، موضحة أنه وفر لهم جوازات سفر سهلت تنقلاتهم بين عديد من دول العالم، مؤكدة أنه وظف الأموال الخاصة بوزارة الأوقاف والشئون الدينية في قطر لتمويل قادة تنظيم القـاعدة.