ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المحادثات بين مسئولين أمريكيين وأتراك في واشنطن فشلت، وأن الولايات المتحدة لم تحصل على ضمانات من تركيا لتحرير القس الأمريكي أنردو برانسون، المحتجز منذ عامين.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الأزمة بين الدولتين تعمقت بما يمهد الطريق أمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض خطوات عقابية جديدة ضد تركيا، وذلك بعد فرض عقوبات ضد وزيري الداخلية والعدل التركيين. 

وخلال محادثات رفيعة المستوى في واشنطن، لم يتمكن مسئولون أمريكيون وأتراك من إحداث إنفراجة في الطريق المسدود الذي دفع الاقتصاد التركي إلى أزمة، حسبما صرح المسئولون الأمريكيون. 

والتقى سادات أونال نائب وزير الخارجية التركي أمس مع مسئولين أمريكيين في وزارتي الخارجية والخزانة لمناقشة الخلاف، لكن اللقاء لم يثمر عن اتفاق حول برانسون. 

وانخفضت الليرة التركية إلى مستويات قياسية بسبب الأزمة وسط مخاوف من اتخاذ الولايات المتحدة خطوات أشد قبل حل هذه الخلافات. 

وتستعد الإدارة الأمركيية لفرض عقوبات جديدة ضد تركيا بسبب رفضها تحرير برانسون، القس الذي ينحدر من ولاية نورث كارولاينا واعتقل في تركيا في أعقاب حملة القمع بعد مسرحية الانقلاب المزعوم ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 15 يوليو 2016. 

وأصبح مصير القس الأمريكي أكبر قضية خلافية بين الولايات المتحدة وتركيا العضوين بحلف شمال الأطلنطي "الناتو" .

ووجهت السلطات التركية إلى برانسون، الذي يشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة على ساحل بحر إيجة منذ 20 عاما، تهم الإرهاب والخيانة، والتي قد تتسبب في سجنه أكثر من 35 عاما.