الصباح العربي
الجمعة، 19 أبريل 2024 10:17 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

تحالف واشنطن وروسيا في مواجهة داعش أبرز نتائج قمة العشرين

الصباح العربي

في إطار مواجهة العناصر الإرهابية والتصدي للعمليات التي يوجهها للعالم العربي والأوروبي  تصعيد المناقشات الدبلوماسية حول إنهاء الأزمة السورية خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين التي انطلقت في مدينة انطاليا التركية ، والتي أسفرت عن عدة قرارات دولية بشأن مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش " ، حيث شدد زعماء العالم المشاركون في تلك القمة علي ضرورة سرعة الرد علي الهجمات العنيفة التي توجهها تلك الجماعات ضد دول العالم بما فيها باريس .

هذا وقد أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال تصريحاته خاصة له بالقمة :"نحن موحدون ضد هذا التهديد"، مضيفاً ان هذا التنظيم "هو وجه الشر وهدفنا هو تقليص قدرات هذا التنظيم الهمجي ثم تدميره "، برغم أن مجموعة العشرين لم تتخذ قرارا استثنائيا ، لاسيما دعوة أعضاءها لتعزيز تعاونهم للحد من حرية تنقل الإرهابيين والتصدي للدعاية عبر الانترنت وتوسيع نطاق الملاحقة المالية للإرهابيين وتعزيز الأمن الجوي.

ومن جانبه ، حمل رئيس المجلس الأوروبي العمل العسكري في سوريا مسؤولية زيادة عدد اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا مشيراً إلى ضرورة التركيز أكثر على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وليس على مهاجمة ما وصفها بالمعارضة السورية المسلحة ، حيث تشن روسيا حاليا غارات جوية على ما تقول إنها أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتوضح الولايات المتحدة ودول غربية إن الحملة الروسية تستهدف بالدرجة الأولى مواقع جماعات مسلحة معارضة تسعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، حليف موسكو.

وأضاف المسئول الأوروبي إن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ الهجمات التي أدت إلى مقتل 129 وإصابة المئات. وقال تسك إن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في العمل ضد التنظيم "حاسم".

وقال "لا نحتاج فقط إلى مزيد من التعاون، بل إلى مزيد من النوايا الحسنة أيضا، وخاصة من جانب العمل الروسي على الأرض في سوريا."

كما تعهدت مجموعة العشرين في ختام قمة أنطاليا، تكثيف تعاونها لمكافحة الإرهاب ودحر تنظيم «داعش» إثر ارتكابه مجزرة في باريس الجمعة الماضي. ورفض الرئيس باراك أوباما اتهامات بأن إدارته قلّلت من قوة التنظيم، مكرراً معارضته تغيير الولايات المتحدة إستراتيجيتها في التعامل مع الأمر، ونشر قوات على الأرض في المنطقة.

ووَرَدَ في بيان ختامي أصدرته المجموعة، أن تفاقم الإرهاب يقوّض السلام والأمن الدوليين، ويعرّض للخطر جهود تعزيز الاقتصاد العالمي. وشدد على وجوب الامتناع عن ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو عرق. وقال كامرون: «الهجمات المروّعة في باريس، بعد وقت وجيز على كارثة طائرة الركاب الروسية وبعد تفجيرات أنقرة وهجمات تونس ولبنان، تؤكد الخطر الذي نواجهه». وأضاف: «اتفقنا على اتخاذ خطوات مهمة أخرى لقطع التمويل الذي يعتمد عليه الإرهابيون، ومواجهة الفكر المتطرف للدعاية الإرهابية، وتأمين حماية أفضل لنا من خطر المقاتلين الأجانب، من خلال تبادل معلومات الاستخبارات ومنعهم من السفر».

وأشارت مركل إلى أن قادة المجموعة وافقوا على أن «تحدي» مكافحة الإرهاب «لا تمكن مواجهته عسكرياً فقط، ولكن من خلال إجراءات عدة». أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقال إن «قادة المجموعة اتحدوا واتخذوا موقفاً حازماً في التصدي للإرهاب»، منبهاً إلى أن «ربط الإرهاب بدين من شأنه أن يشكّل أخطر شتيمة واحتقار للذين يعتنقون هذا الدين ويمارسونه».

كما وصف الرئيس الأمريكي أحداث العمليات الإرهابية التي تعرضت لها باريس بأنها أحداث مروعة وأقرّ بأنها شكّلت انتكاسة رهيبة وكريهة ، موضحاً أن بلاده لن تغيّر إستراتيجيتها في التعامل مع التنظيم في سورية والعراق، لافتاً إلى أنه ومستشاريه العسكريين والمدنيين المقرّبين، يعتبرون أن نشر قوات أميركية على الأرض لأغراض قتالية سيكون خاطئ للغاية .

واردف أن الإستراتيجية التي تم طرحها مؤخراً  سيكون لها دور فعال وإيجابي في القضاء علي العناصر الإرهابية في العالم والمنطقة تحديداً في سوريا ، مؤكداً أن إستراتيجية القتال ضد داعش لا تستهدف استرداد أراضٍ يسيطرون عليها، بل تغيير معطيات منحت هذا النوع من الجماعات العنيفة المتطرفة  التي تقوم بها العناصر الإجرامية ضد الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية . وحذر أوباما من خلط أزمة اللاجئين بقضية الإرهاب .

واستنكر الرئيس الأميركي دعوات وجّهها مرشحون جمهوريون للرئاسة في الولايات المتحدة إلى قبول اللاجئين المسيحيين فقط، أو لفرض قيود على الهجرة، بعد مجزرة باريس، اذ طالبهم بالاقتداء بالرئيس السابق جورج دبليو بوش في الامتناع عن التعامل مع الحرب على الإرهاب بوصفها حرباً على المسلمين. وقال: «هذا عار. هذا ليس أميركياً، ولا ما نحن عليه .

قال المعارض السياسي السوري عمر الحبال، إن قمة العشرين لن تغير بوصلة الصراع السياسي كثيرا رغم أن روسيا في غزوتها الجارية على الشعب السوري لوأد ثورته والتي لم تتمكن حتى اليوم من تحقيق أهدافها، بعد مايقارب من 50 يوما من القصف الهمجي الذي يستهدف المدنيين، لم تحقق أهدافها.

وأضاف أن هناك دعم لبقاء "الإرهابي" بشار الأسد والاستفادة منه حتى آخر لحظة ممكنة رغم تحقيق روسيا وإيران شيء ما في إخراج جنيف 1 من المناقشات وترك موضوع بشار خارج نطاق البيان الختامي ، موضحاً أن هجمات باريس ألقت بظلال ثقيلة جدا على القمة، ليستثمرها الروس والإيرانيين المستفيد الأكبر منه ووضع الغرب في وضع لايحسدون عليه أمام شعوبهم كما هو الحال أمام الأحزاب العنصرية المتطرفة المعادية للاجئين كما هي مناهضة للعرب والمسلمين تاريخيا وبشكل عنيف.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقرير سوريا داعش قمة العشرين

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq