الصباح العربي
الخميس، 25 أبريل 2024 12:39 مـ
الصباح العربي

دين وحياة

تعرف علي «شهيد غزوة أُحد» عمرو بن الجموح

الصباح العربي

هو صهر عبدالله بن حرام، إذ كان زوجًا لشقيقته هند بنت عمرو، وكان واحدًا من زعماء المدينة، وسيدًا من سادة بني سلمة، سبقه ابنه معاذ إلى الإسلام، إنه عمرو بن الجموح. كان معاذ بن عمرو، ومعاذ بن جبل يدعوان للإسلام بين أهل المدينة في حماسة الشباب المؤمن الجريء، وكان من عادة الناس هناك أن تتخذ الأشراف من بيوتهم أصنامًا رمزية غير تلك الأصنام الكبيرة المنصوبة في محافلها، والتي تؤمّها جموع الناس، لكن عمرو بن الجموح كان يجعل من صنم عمرو سخرية ولعبة، فكانا يحمله ليلا، ويطرحه في حفرة يطرح الناس فيه فضلاتهم. يقول خالد محمد خالد في كتابه «رجال حول الرسول»: «وجد عمرو نفسه ومصيره، وفي لحظات ذهب فطهر ثوبه، وبدنه، ثم تطيّب وتأنق، وتألق، وذهب عالي الجبهة مشرق النفس، ليبايع خاتم المرسلين، وليأخذ مكانه مع المؤمنين». أسلم عمرو بن الجموح قلبه، وحياته لله رب العالمين، وعلى الرغم من أنه كان مفطورًا على الجود والسخاء، فإن الإسلام زاد جوده مضاء، فوضع كل ماله في خدمة دينه وإخوانه. في غزوة أحد، ذهب عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يتوسل إليه أن يأذن له وقال له: «يا رسول الله إنّ بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك إلى الجهاد، والله إني لأرجو أن أخطر بعرجتي هذه في الجنة»، وأمام إصراره العظيم أذن له النبي بالخروج، فأخذ سلاحه، وانطلق يخطر في حبور وغبطة، ودعا ربه بصوت ضارع: «اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني إلى أهلي». يضيف: «خالد»: «التقى الجمعان يوم أحد، وانطلق عمرو بن الجموح وأبناؤه الأربعة يضربون بسيوفهم جيوش الشرك والظلام، كان عمرو يخطر وسط المعمعة الصاحبة، ومع كل خطرة يقطف سيفه رأسا من رؤوس الوثنية، كان يضرب الضربة بيمينه، ثم يلتفت حواليه في الأفق الأعلى، كأنه يتعجل قدوم الملاك الذي سيقبض روحه، ثم يصحبها إلى الجنة، أجل.. فلقد سأل ربه الشهادة، وهو واثق أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب له».

دين وحياة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq