الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 01:07 صـ
الصباح العربي

الأخبار

البرلمان الأورومتوسطي يدين الأعتداء الإرهابي على الكنيسة البطرسية

الصباح العربي

أدانت الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط بأشد العبارات العمل الإرهابي الغاشم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة يوم الأحد الماضي، والذي راح ضحيته مواطنون مصريون أبرياء وهم يؤدون الصلاة.

وتقدمت الجمعية البرلمانية، بمشاركة محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، خلال جلساتها اليوم برئاسة النائب المغربي الحسيني المربوح رئيس البرلمان بمقر مجلس الشيوخ الإيطالي في روما، بخالص العزاء لأسر الضحايا ولمصر رئيسا وحكومة وشعبا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

شارك في الجلسة كل من باولو جينتيلوني وزير خارجية إيطاليا وأحمد التوفيق وزير الاوقاف والشئون الاسلامية بالمغرب والكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان ورؤساء برلمانات ووفود يمثلون 26 برلمانا بدول حوض المتوسط.

وأكدت الجمعية إدانتها لكافة الأعمال الإرهابية التي ترفضها كافة الأديان، معبرة عن تضامنها الكامل مع مصر ومع كافة الدول التي تتصدى للإرهاب الذى بات يشكل التهديد الرئيسي للسلم والأمن الدوليين.

وأشادت الجمعية بالإجراءات الأمنية السريعة التي اتخذتها السلطات المصرية ونجاحها خلال ساعات في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة.

ودعت المجتمع الدولي للوقوف صفا واحدا في مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية والتي لم يعد أحد بمنأى عن أخطارها.

من جانبه، أكد محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي ، في مداخلة له بالجلسة "حول دور الحوار بين الأديان في مواجهة التطرف الضاري والارهاب"، أن الإرهاب هو التهديد الرئيسي للأمن العالمي حاليًا، ولا يمكن التصدي للإرهاب دون التصدي للتطرف الفكري المؤدي إليه، لاسيما في ضوء الموجة الجديدة من الحركات الإرهابية التي تستخدم الإنترنت في نشر أيدولوجياتها، وتجنيد عناصرها، ونقل المعلومات، واجتذاب الأموال والتخطيط والتنسيق والتنفيذ لعملياتها، وتزايد خطر الإرهابيين الذين يعملون منفردين، وتطور أساليب تنفيذ العمليات الإرهابية ومظاهرها.

وأوضح أبو العينين ، أن الاقتناع بأن العلاج الأمني ليس كافيًا بمفرده للقضاء على الإرهاب ، وإنما يجب معالجة الظروف المؤدية للإرهاب ومعالجة الأسباب التي تؤدي للتطرف والتصدي للأفكار المغلوطة التي تجعل بعض الأفراد ينجذبون إلى الجماعات المتطرفة العنيفة.

وأضاف «أبو العينين» أن الإرهاب في جوهره فكرة ورؤية مختلفة للعالم ، تقوم على تحريف للمعتقدات الدينية، بهدف إضفاء الشرعية على قضاياه وتبرير جرائمه، وتجنيد أتباعه، وإثارة الفتنة والكراهية والاستقطاب داخل وبين مجتمعاتنا.

وكشف عن 8 محاور لمواجهة الإرهاب منها الدور الحيوي للمؤسسات الدينية الوسطية فى تفنيد الرسائل والإيديلوجيات المتطرفة وفضح الأكاذيب التي يرتكز عليها الخطاب الإرهابي ، مشيرا إلى تجربة مصر الناجحة التي قامت بها القيادة السياسية بالتعاون مع الأزهر الشريف للتصدي للتطرف العنيف .

وأضاف أن المواجهة الفكرية للإرهاب لا تقل أهمية عن المعركة التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة لمحاربة الإرهاب وأن مؤسسة الأزهر الشريف استجابة لدعوة الرئيس ، تحركت لتجديد الخطاب الديني ونشر رسالة الإسلام الصحيحة على المستوي العالمي، وقام الأزهر الشريف ومعه دار الإفتاء بإنشاء مرصد اليكتروني عالمي للرد على أكاذيب الجماعات المتطرفة بـ 8 لغات، إلى جانب عقد الأزهر لمؤتمر عالمي لمواجهة التطرف .

وأوضح «أبو العينين» أن الجماعات الإرهابية تضع علماء الدين على رأس أهدافها الإرهابية بسبب الدور القوي الذي يقومون به، وأنهم قاموا بتفجير الكنيسة البطرسية أثناء الصلاة لإشعال فتنة طائفية، ومن قبل حاولوا اغتيال الدكتور على جمعة لدوره فى فضح أكاذيب الجماعات الإرهابية .

وأكد «أبو العينين» أنه على الأمم المتحدة أن تصدر قرارات تمنع الإساءة للأديان والأنبياء والرسل وعلى البرلمانات إصدار قوانين تمنع الإساءة للأديان كذلك يجب آلا تستغل حرية التعبير كوسيلة لإثارة الكراهية بين الأديان وإغلاق المواقع التي تروج للإرهاب وحذف محتوياتها وضرورة وجود مدونة سلوك ملزمة لمستخدمي المواقع والحسابات ، مشيرا إلى أن الاستثمار فى منع التطرف لا يقل أهمية عن المواجهة الأمنية والفكرية، وأن هناك تيارات تستغل الحوادث الإرهابية فى إثارة الكراهية ضد المسلمين .

البرلمان الأورومتوسطي يدين الأعتداء الإرهابي الكنيسة البطرسية

الأخبار

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq