حققت زيارة العمل التى قام بها عمرو الجارحى وزير المالية ونائبه للسياسات المالية أحمد كجوك إلى العاصمة البريطانية لندن ، نجاح كبير متمثل فى العودة مرة أخرى إلى الأسواق الدولية من خلال القيام بإصدار إضافى للسندات المصرية الدولية بقيمة 3 مليارات دولار وبسعر فائدة يقل عن الإصدار الأخير الذى تم فى يناير 2017.

وشهدت الزيارة قيام وزير المالية بمقابلة عدد كبير من المستثمرين ومديرى صناديق وبنوك الاستثمار الدولية لشرح آخر للتطورات الاقتصادية بمصر وإبراز التحسن الملحوظ فى الأداء الاقتصادى بمصر والمتمثل فى انخفاض معدلات عجز الموازنة والعجز الأولى للناتج المحلى، وتحسن الميزان التجارى بسبب ارتفاع حصيلة الصادرات وانخفاض فاتورة الواردات، وارتفاع تدفقات الاستثمارات الأجنبية بمصر سواء الاستثمارات فى الأوراق المالية الحكومية أو لشراء أسهم بالبورصة المصرية و كذلك الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وارتفاع رصيد الاحتياطيات الدولية.

وقد قام وزير المالية بتلبية الدعوة الموجهة من قبل بورصة لندن - أحد أهم البورصات والمراكز المالية بأوروبا والعالم - للاحتفال بنجاح مصر فى العودة بقوة إلى أسواق المال الدولية وكذلك للاحتفال بتسجيل برنامج مصر لإصدار السندات الدولية ببورصة لندن وبدء تداول السندات المصرية ببورصة لندن، وشهد الاحتفال اتفاق الطرفين على تعزيز أطر التعاون بين الجانبين بهدف جذب مزيد من تدفق الاستثمار الأجنبى إلى مصر وزيادة قدرة الشركات المصرية على الاستفادة من أدوات ونظم التمويل المتنوعة المتاحة من خلال بورصة لندن.

وفى إطار الزيارة فقد قام عمرو الجارحى بافتتاح جلسة للتداول ببورصة لندن فى يوم 26 مايو 2017 وبحضور عدد من قيادات بورصة لندن وممثلى الحكومة البريطانية وكذلك شهد الحضور وجود مميز لممثلى بنوك وصناديق الاستثمار الدولية والشركات البريطانية العاملة بمصر بالإضافة إلى ممثلى وسائل الإعلام.

وقام وزير المالية بإجراء لقاء ببورصة لندن مع ممثلى ومديرى بعض صناديق الاستثمار الدولية بالإضافة إلى مقابلة ممثلى مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولى لدراسة فرص تعزيز التمويل المتاح لمشروعات القطاع الخاص بمصر وبما يساهم فى خلق فرص جديدة للشباب وكذلك دفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى.

وشهد الاحتفال قيام بورصة لندن بتكريم عمرو الجارحى وزير المالية المصرى وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية وناصر كامل سفير مصر بالمملكة المتحدة البريطانية وهو تكريم شرفى لممثلى الحكومة المصرية واعتراف بثقل وأهمية الاقتصاد المصرى، كما يمثل هذا التكريم شهادة عملية عن عودة ثقة المؤسسات المالية الدولية فى اداء الاقتصاد المصرى وفى قدرة الاقتصاد المصرى على النمو والمنافسة يؤكد كذلك وجود رغبة من قبل مؤسسات الاستثمار الدولية على الانفتاح والتعاون مع مصر.