استنكر عدد من القوى السياسية استمرار حالة الكر والفر بالجامعات وتحولها لساحة قتال وحرب شوارع هنا وهناك، مؤكدين أنها لن تغير المشهد السياسى ولن تؤثر على سير العملية الانتخابية ولا التعليمية والشباب فقط هم "الضحية" وكعادة قيادات الجماعة يدفعون بالشباب للموت لخدمة مصالحهم الشخصية.

قال عمرو عمارة منسق تحالف شباب الاخوان المنشق تظاهرات اليوم لا يمكن ان نطلق عليها "موجة ثورية " ويوما غير عاديا كما يزعم دعم الشرعية ، لانها تقتصر على تظاهرات الجامعات والطلبة التى تستغلهم الجماعة وتودى بحايتهم كثمنا "رخصيا " لخدمة مصالحها الشخصية.

وأضاف فى تصريحاته لـ"الصباح العربى" هذه هى عادة الجماعة دائما ما تضحى بشبابها وتدفع بهم للموت وتكتفى قياداتها بإصدار الأوامر والتعليمات، وبعد فشلها فى الحشد اصبحت تعتمد على الشباب فى القيادة الميدانية.

وتوقع عمارة استمرار التظاهرات وزيادة حالة العنف بالشوارع مع اقتراب إعلان السيسى ترشحه للرئاسة لأنهم يعون جيدًا أن ترشحه وإجراء الانتخابات الرئاسية تقضى على الجماعة و "شرعيتها" للأبد بعد أن فشلت الدولة فى ايجاد حل للتعامل معهم سوى الحل الامنى لرفض الطرف الآخر لاى مبادرات للصلح واصراره على مبدأ السمع والطاعة للقادة.

ويرى الدكتور خالد علم الدين القيادى بحزب النور السلفى، أن ما يحدث بالشوارع والجامعات الآن فوضى تسبب فيها قيادات الاخوان وقوات الامن ، ولن تحدث اى جديدا وحديث الاخوان عن موجات ثورية جديدة "مجرد كلام" ، وترشح السيسى للرئاسة يزيد الموقف اشتعالا ويحول البلد لساحة قتال وحرب شوارع.

وأضاف فى تصريحاته لـ"الصباح العربى" أن طلبة الجامعات هم الضحية الآن لعنف قوات الأمن وغباء قادة الاخوان التى فشلت فى ايجاد اى حل للخروج من كبوتها سوى التضحية بشبابها وتصديرهم للمشهد ليلقوا مصيرهم على يد الداخلية أو يقضوا حياتهم بالمعتقلات والسجون.

واتفق معه الدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور قائلا: إصرار النظام على استخدام الحل الامنى فى التعامل مع التظاهرات يزيد المشهد ارتباكا  وعلينا التفكير فى حل سياسى حقنا لدماء شبابنا بالجامعات وحرصًا على مستقبلهم وعلى الجماعة الكف عن تهديداتها بإشعال موجات ثورية جديدة وإصلاح سياستهم  والتفكير جيدًا قبل التضحية بالشباب.

وطالب عبد العليم كافة الأطراف بالحصول على "هدنة" لتهدئة الأوضاع وعلى النظام أن يبدأ بنفسه ويدعو لجلسة مع قيادات الجماعة للوصول لحل يخرج الشباب من أزمتهم ويحافظ على مستقبلهم، محذرًا من تجاهل غضب الإخوان خاصة بعد الحكم بإعدام 529 منهم.

وعلى الجانب الآخر؛ قال الدكتور علاء أبوالنصر، القيادي بالجماعة الإسلامية وعضو تحالف دعم الشرعية، أن تظاهرات اليوم لا تعتبر ردًا على الحكم "الغير إنساني" بإعدام مئات الاسر لمجرد انهم ينتمون للجماعة، والرد سيكون رادعا على هذا الظلم الذى تتعرض له الجماعة وأنصارها.

وسخر "أبوالنصر" من التقليل من حجم وقيمة التظاهرات والحديث عن فشل الجماعة فى الحشد، مؤكدا ان التظاهرات مستمرة وبشكل يومى وبنفس القوة ولكن الاضواء لا يتم تسليطها سوى على اعمال العنف والشغب والعمليات الارهابية التى تقوم بها جماعات تكفيرية لا علاقة لنا بها.

وقال أبو النصر فى تصريحاته لـ"الصباح العربى" أنه من الظلم أن نطلق على الإخوان جماعة إرهابية بعد الظلم والقمع الذى نتعرض له يوميا والانتقام منها على يد النظام الحالى الذى يمارس كل اشكال الارهاب ضدنا من قتل وقهر وتعذيب وإهانة بالمعتقلات، وهذا لا يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بشرعيتنا ولم ولن يصيبنا بالإحباط أو اليأس ومستمرين للقضاء على الدولة البوليسية وتطهير قطاع الداخلية الذى يتباهى بقتل المئات بفض رابعة والنهضة وتعذيب المعتقلين وانتهاك أعرض البنات.