عرض الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الموقف التنفيذى لبرامج الوزارة وإجراءات الاستعداد للعام الدراسى الجديد، حيث أشار الوزير إلى أنه فيما يتعلق بموقف مبانى المدارس المنشأة حديثا ومدى الاستفادة منها فى العملية التعليمية، يوجد تطور فى أعداد المدارس بجميع نوعيات التعليم خلال الفترة من 2014/2015 وحتى 2017/2018 حيث وصل عدد المدارس إلى 53587 مدرسة بزيادة تقدر بنحو 5,5%، والتى يستفيد منها ما يقرب من 21,5 مليون تلميذ بزيادة تقدر بنحو 11%.

وأضاف وزير التربية والتعليم، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،  أن برنامج الحكومة يستهدف خلال الفترة من 2018/2019 وحتى 2021/2022 إنشاء عدد 200 ألف فصل خلال الأربع سنوات القادمة بإجمالى حوالى 12 ألف مدرسة جديدة وذلك للقضاء على مشكلة الكثافات والمناطق المحرومة، وجارى حاليا التنسيق مع المحافظين لتوفير الأراضى المناسبة لإنشاء المدارس المطلوبة بأماكن الاحتياج وكذا جارى التنسيق مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى لتوفير التمويل.

بالنسبة لموقف المبانى المدرسية المنشأة حديثاً أشار الوزير إلى أن إجمالى عدد مشروعات المبانى المدرسية التى تم نهو تنفيذها بداية من ١/٧/٢٠١٧ وحتى تاريخه (١٣٩٤) مشروع بإجمالي(٢٠٥٧٧) فصلاً، علماً بأن جميع المشروعات التى يتم نهو تنفيذها وتسليمها وتجهيزها يتم فوراً الاستفادة منها ودخولها الخدمة التعليمية.

وفيما يتعلق بموقف أعمال الصيانة بالمبانى المدرسية القائمة، أشار الوزير إلى خطط الصيانة الجارية والتى تشمل الصيانة الشاملة والعاجلة وإحلال وإنشاء الأسوار والتى يتم تنفيذها بداية من 1/7/2017 حتى تاريخه، حيث تم الانتهاء من تنفيذ (1079) مدرسة وجارى تنفيذ (441) مدرسة، ومدرج بخطة العام المالى الحالى ومقرر طرح لعدد(1188) مدرسة سيتم طرحها من خلال المديريات والهيئة.

وأوضح الوزير أن الاستعداد للعام الدراسى الجديد تضمن خطة للمرور على جميع المدارس الحكومية القائمة لإجراء الصيانات البسيطة المطلوبة، حيث يتم إعداد شهادة معتمدة لكل مدرسة تتضمن جاهزية المدرسة لاستقبال العام الدراسى الجديد والملاحظات أن وجدت وتلافيها، علماً أنه بلغ إجمالى عدد الشهادات الواردة من المدارس حتى تاريخه عدد ١٩٠٢٨ شهادة وهى تمثل نسبة حوالى 73% من إجمالى عدد المبانى المدرسية الحكومية وسيتم النهو قبل بدء العام الدراسى الجديد.

وتناول عرض وزير التربية والتعليم الإشارة إلى الخطوات الرئيسية لتطوير التعليم المصرى من خلال المشروع القومى لإعادة صياغة التعليم المصري، حيث أعلن الوزير عن اكتمال الخطوات التنفيذية لبدء النظام المصرى الجديد للتعليم بدءاً من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى اعتباراً من السبت 22 سبتمبر 2018، مضيفاً أن مصر تشهد أكبر ثورة تعليمية فى تاريخها الحديث، حيث سيلتحق ٢.٥ مليون طالب بالنظام الجديد بعد أقل من أسبوعين، علماً أنه قد اكتمل تأليف المناهج والكتب الجديدة للطلاب وكذا دليل المعلم لكل مادة على أن يتسلم كل معلم الدليل الخاص به.

كما أشار فى هذا الصدد إلى أنه تم الانتهاء من تدريب الدفعة الأولى من المعلمين للاستعداد للعام الجديد، هذا إلى جانب الانتهاء من إعادة فرش الفصول للتوافق مع استراتيجيات التعلم النشط. وأكد الوزير أنه تم إيقاف الترخيص للكتب الخارجية فى النظام الجديد مع اتاحة المجال لوسائل تعليمية جديدة تتوافق مع فلسفة وأهداف النظام الجديد، مشيراً إلى أنه يجرى مراعاة تسهيل الانتقال من النظام والموروثات القديمة إلى فلسفة النظام الجديد بما لا يخل بالصالح العام.

وأوضح الوزير أن مشروع تطوير التعليم يستهدف كافة المدارس المصرية ما عدا المدارس الدولية ويركز على دعم وتطوير السواد الأعظم من مدارسنا الحكومية المجانية العربية والتى يقدر عددها بنحو 86% من إجمالى توزيع المدارس وأنواعها. وذلك من خلال نظام تعليمى يهدف إلى وجود معلم مدرب على أساليب تربوية جديدة واستراتيجيات تعليمية مبتكرة وممتعة بما يضمن تخريج طالب مبدع ومبتكر، مستمر فى التعليم والتعلم مدى الحياة ولديه قدرة تنافسية.

وشدد وزير التربية والتعليم على أهمية تدريب المعلمين لتعليم مصرى جديد، مضيفاً فى هذا الصدد أنه تم اعداد قاعدة بيانات تفصيلية بالمعلمين المستهدفين بالبرامج التدريبية بمرحلة رياض الاطفال والصف الاول الابتدائى من قبل الادارة العامة لنظم المعلومات، كما تم اعداد بيان تفصيلى بالمدربين المرشحين لتنفيذ البرامج التدريبية، وتم وضع خطط التدريب التفصيلية بكل إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية، وكذلك تم اعداد دليل المدرب، ودليل المتدرب، وطباعة المواد التدريبية والادلة لمرحلة رياض الاطفال.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن الفئات المستهدفة من المعلمين بداية من معلمى رياض الأطفال وحتى معلمى الصفوف من الرابع الابتدائى حتى الأول الإعدادي، موضحاً أن المدارس المستهدفة تضم إجمالى (128596) معلماً سيتم تدريبهم.

وفى ذات السياق أشار وزير التربية والتعليم إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من التدريبات المعتمدة لتأهيل المعلمين على نظام التعليم الجديد، وذلك بتدريب كافة معلمات مرحلة رياض الأطفال بإجمالى عدد (32862) معلمة على استراتيجيات تدريس المنهج التكاملى متعدد التخصصات، وكذا تم الانتهاء من تدريب كافة معلمى الصف الأول الابتدائى على استراتيجيات تدريس المنهج التكاملى بإجمالي. (34879) معلماً. هذا بالإضافة إلى الانتهاء من تدريب معلمى اللغة الإنجليزية للصف الأول الابتدائى على استراتيجيات تدريس المنهج الجديد فى اللغة الإنجليزية بإجمالى عدد (13515) معلماً. وأضاف الوزير أنه تم بدء تدريبات مرحلة أولى ثانوى بتدريب المدربين فى المدينة التعليمية استعداداً لتدريب معلمى الصف الأول الثانوى على برنامج دمج التكنولوجيا فى التعليم وآليات نظام التقويم التراكمى فى المرحلة الثانوية. وكذلك تم البدء فى تدريبات المدربين لمعلمى الصف الثانى والثالث الابتدائى على برنامج تنمية مهارات اللغة العربية وبرنامج تنمية مهارات الرياضيات.

وفيما يتعلق بنظام التقييم فى المرحلة الثانوية من التعليم العام، أوضح الوزير أن أساس التطوير فى هذه المرحلة هو الاتجاه إلى فهم الموضوعات بدلا من استذكار الإجابات النموذجية، أما "التابلت والشبكات" فهى مجرد أدوات لعلاج مشاكل فى وضع وتنفيذ وتأمين وتصحيح الامتحانات مع تيسير الوصول إلى المحتوى الرقمى "مجانا" ولكنها ليست جوهر التطوير. وأضاف الوزير أنه تم التعاقد على ٧٠٨٠٠٠ تابلت من شركة سامسونج العالمية بأعلى المواصفات وتصل الشحنات تباعا خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر وسوف يتم توزيعها فى وقت واحد على الجميع فى الصف الأول الثانوى بعد اكتمال الشبكات والمحتوى الرقمي.

وأكد الدكتور طارق شوقى أن الدراسة تبدأ بشكل طبيعى مع الكتب المطبوعة ووجود محتوى جديد على بنك المعرفة مع بعض الامتحانات "الجديدة" ورقيا حتى يتم استلام التابلت وتنفيذ أولً امتحانات إلكترونية فى شهر يناير 2019، ويتم خلال السنة التمهيدية الحالية استكمال كافة عناصر المنظومة وتدريب المعلمين والطلاب على أسلوب التقييم الجديد، مع عدم تأثير أى من هذا على الدرجات المؤدية إلى دخول الجامعة.