مازال فى هذا البلد من يستمع إلى الأفكار المُخلصة التى تسعى للمصلحة العامة، بعيداً عن المزايدات وانتهاك الموضوعية لمصلحة أشياء أخرى!.

وعندما كتبنا فى هذا المكان عن دعوة البعض لإيقاف قطار وزارة الشباب والرياضة إلى مدينتى الأقصر وأسوان تحت دعاوى واهية، لم نشك فى أن من يتولى هذا الملف وفى مقدمتهم وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، لن يستمع لهذه الدعوة وأنه سوف يستجيب لدفاعنا عن ضرورة بقاء نشاط هذا القطار، بما قدمه للشباب على مدى تاريخه. الاستجابة جاءت فى اليوم التالى للنشر عندما أكد الوزير أن المشروع لن يتوقف وأنه سينطلق بداية من شهر أكتوبر المقبل، ويستمر حتى أبريل المقبل، وأنه وجه بأهمية تطوير الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التى تقدم لجميع الفئات العمرية التى يستهدفها قطار الشباب, باعتباره أحد مشروعات الوزارة التى توليها اهتماما كبيرا لذا سيكون هناك انشطة مستحدثة من خلاله تعمل على ترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن، والعمل فى الوقت نفسه على تذليل كل العقبات التى تواجه الشباب طوال الرحلة، مع تطوير ضوابط ومعايير طريقة التقديم والتسجيل إلكترونيا للشباب الراغبين فى الاشتراك فى الرحلات تجنبا لتكراره أكثر من مرة.

هذا ماقاله الوزير، ونحن نزيد أن قطار الشباب الذى يشارك فيه سنويا ما يقرب من 21 ألف شاب وفتاة، من بينهم شباب من دول حوض النيل، والطلاب غير المصريين المسجلين فى الجامعات المصرية، وتتعاون فيه وزارة الشباب والرياضة مع مؤسسات وهيئات مثل قصور الثقافة، ووزارات النقل والآثار والسياحة، ونقابة المرشدين السياحيين، ماكان يستحق أبداً أن يحاول البعض إيقافه، ونقول لهؤلاء: لن يتوقف هذا المشروع يامن تبحثون عن تعطيل النجاح لمصلحة الفشل!

نقلا عن صحيفة الأهرام