استعاد الجيش اليمني المدعوم بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، اليوم السبت، مواقع عدة وسيطر على مرتفعات جبلية بعد معارك مع مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، تكبدت خلاله الجماعة خسائر في الأرواح والمعدات.

 ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني على صفحته في "فيسبوك"، عن قائد اللواء 84 مشاة، العميد رداد الهاشمي، قوله: "شن الجيش هجوماً واسع النطاق على مواقع وتحصينات مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية كتاف، شرق صعدة، بإسناد من طيران التحالف، تمكن خلاله من تحرير سلاسل جبلية باتجاه مركز المديرية، ومنها جبال ومرتفعات انمار وتباب الحمراء والسفينة في وادي آل أبو جبارة".
 
وأكد العميد الهاشمي أن "المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر مليشيا الحوثي، إلى جانب تدمير عدد من العربات والآليات القتالية بضربات الجيش وغارات طيران التحالف".
من جهة ثانية، ذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم "الحوثيين" أن "طيران التحالف شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في مديرية الظاهر، جنوب غربي صعدة، وقصف بغارتين منطقة آل علي في مديرية رازح غرب المحافظة".
وأضافت أن الجيش السعودي نفذ قصفاً صاروخياً ومدفعياً على منازل ومزارع مواطنين، في مديرية باقم شمال صعدة، كما استهدف بقصف مماثل مناطق سكنية متفرقة في مديريات منبة وحيدان والظاهر.
وكان الجيش اليمني أعلن، أمس الجمعة، انطلاق عملية عسكرية هي الأولى من نوعها في محافظة صعدة، منذ بدء الحرب، تشمل مديريات حيدان ومران وشدا والظاهر ومنطقتي الملاحيظ وضحيان، تنفذها أكثر من عشرة ألوية بقيادة لواء العروبة في 11 محوراً.
وتقود السعودية تحالف عسكريا عربيا في اليمن يقوم، منذ 26 مارس  2015، بعمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، في يناير/كانون الثاني من العام ذاته.