قال عبد الملك العجري، عضوالمكتب السياسي لـ"أنصار الله"، إن انشقاق عبد السلام جابر، وزير الإعلام في "حكومة الإنقاذ" ليس له أي أثر، نظرا لأنه لم يكن ناشطا أو فاعلا في موقعه، ولم أكن أتمنى له تلك النهاية.

وأضاف عضو المكتب السياسي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد 11 نوفمبر  الجاري: "لا أعتقد أن  لانشقاقه أي أثر إطلاقا، لأنه لم يكن شخصا فاعلا ومؤثرا، كما أنه يفتقد ديناميكية الشخصية النشطة والإيجابية اللازمة في موقعه كوزير إعلام، ولم نكن نتمنى له هذه الخاتمة السيئة، التي اختارها لنفسه". 
وزير الإعلام الجديد في حكومة صنعاء: الحلول العسكرية لن تنهي الحرب في اليمن
وتابع العجري: "كان بامكانه أن يكتفي بالاستقالة أو البقاء في صنعاء ومهما كان حجم الخلاف لا يبرر أن يرتمي في أحضان العدوان وينقلب بعد أربعة أعوام، وكان يمكن تفهم الأمر لو أنه اكتفي بالاستقالة أو بالاعتكاف".
وأشار عضو المكتب السياسي: "انقلاب عبد السلام جابر بنسبة ١٨٠ درجة، يعني أنه كان يبحث عن مصالح فقط، والمشكلة أنه جاء متاخرا لأن الرياض لم تعد تعط المرتزقة بنفس السخاء السابق في الإنفاق، وعبدالسلام جابر كان صديقي ولم أكن أتمنى أن أراه في هذا الموقف المحرج".

وكان وزير الإعلام في "حكومة الإنقاذ" في صنعاء التابعة لـ"أنصار الله" قد وصل إلى الرياض الساعات الماضية بعد هروبه من صنعاء، وأقام، اليوم الأحد، مؤتمرا صحفيا بالسفارة اليمنية في الرياض أعلن فيه انضمامه إلى حكومة هادي.

وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها "أنصار الله" في يناير  من العام ذاته.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، كما قتل أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015.

ووثقت الأمم المتحدة 9500 حالة وفاة مدنية، وتقول إن غالبية الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية.