اتفقت مصر وتنزانيا على إحياء اللجنة المشتركة لنهر النيل، التي ظلت ساكنة طول العشرين سنة الماضية، وفقا لما ذكرته صحيفة «ذي إيست أفريكان».

وذكرت الصحيفة الافريقية في تقرير نشرته امس السبت على موقعها الاكتروني، أنه خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تنزانيا في أغسطس من العام الماضي، أجرى محادثات مع الرئيس جون ماجوفولي بشأن حقوق استخدام مياه النيل.

وفي بيان مشترك بعد الزيارة، قال الرئيس السيسي إن مصر ملتزمة بالعمل مع تنزانيا في مشاريع المياه الرئيسية والري وفي القطاع الصحي.

وصادقت كل من رواندا وإثيوبيا وتنزانيا على الاتفاقية الإطارية التعاونية لعام 2010 التي أنشأت لجنة حوض النيل.

وأضافت صحيفة «ذي إيست أفريكان» أن تنزانيا تدفع من أجل إنشاء لجنة حوض النيل، وإصلاحات في إدارة المنطقة لتسريع تنفيذ المشاريع المقامة على النهر.

وحسب تقرير نشرته الصحيفة الإفريقية، أمس السبت، قال رئيس الوزراء التنزاني قاسم مجاليوا، إن التأخير في إنشاء اللجنة، بعد نحو عشر سنوات من اقتراحها، يعوق تنفيذ المشاريع في الدول الأعضاء في حوض النيل.

وجاءت كلمات مجاليوا في اجتماع لكبار المسؤولين من 11 دولة عضو في مبادرة حوض النيل لمناقشة وضع المشاريع.

وقال وزير المياه في تنزانيا، مكامي مبراوا، إن هناك جهودا متجددة لإنشاء لجنة لتسريع تنفيذ برامج التنمية بين الدول الأعضاء في حوض النيل.

فيما أضاف وزير المياه والطاقة والري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، إنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان حوض النيل إلى مليار نسمة في أقل من عقدين.

وأضاف أنه يجب على الدول الأعضاء التوصل إلى استراتيجيات مشتركة للتحضير للتغيرات المناخية والتعامل معها من خلال وضع أنظمة قياس ومعايير وأطر تحليلية لمراقبة وتخطيط وإدارة النيل.

وتقوم ألمانيا، من خلال وكالة التنمية الدولية التابعة لها، بتمويل مشروع حماية الأراضي الرطبة الذي تبلغ تكلفته 6.7 مليون دولار.

وأشارت الصحيفة الافريقية إلى أن إنشاء مشروع الطاقة الكهرومائية في شلالات روسومو بقدرة تبلغ 80 ميجاوات هو من بين المشاريع الرئيسية، في إطار التعاون في حوض نهر النيل.

وهو مشروع مشترك بين رواندا وبوروندي وتنزانيا، ويقع على نهر كاجيرا، الذي يصب في بحيرة فيكتوريا.

وقالت مجموعة رواندا للطاقة إن شركات من الصين هي «جيو-إنجنيرنج كوربوريشن» و«جيانكسي ووتر» و«هيدرو كونستركشن ليمتد» و«أندريتز هيدرو» النمساوية ستقوم بأعمال مدنية وإلكترونية وميكانيكية في محطة توليد الكهرباء ، والتي من المتوقع أن يتم تشغيلها في عام 2019، وجرى إحياء مشروع الإقليمي روسومو في عام 2006.

ويعتبر تصميم المشروع مخطط لتطوير نهر، بما يحافظ على التدفق الطبيعي للنهر ولا يعدل البيئة الطبيعية بشكل كبير.