اقتحم 143 مستوطنا صباح اليوم /الاثنين/ المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة؛ فيما قاموا بجولات استفزازية داخل المسجد.

وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عقب انتهاء الفترة الصباحية لاقتحامات المستوطنين.

وأكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس، أن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين على مجموعات متتالية، موضحا أن المستوطنين تجولوا في باحات الأقصى بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة وانتهاء بخروجهم عبر باب السلسلة، كما تلقوا شرحا عن "الهيكل" المزعوم من قبل مرشدين.

وأدى مستوطنون خلال الاقتحامات طقوسا تلمودية -وتحديدا في الجهة الشرقية منه- إلا أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لهم.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول المصلين الذين توافدوا من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم عند الأبواب؛ لحين خروجهم منه.

وجاء الاقتحام مع نهاية عيد الأنوار اليهودي "الحانوكاه" الذي استمر أسبوعا، واقتحم خلاله مئات المستوطنين المسجد، وعادة ما تشهد الأعياد اليهودية ارتفاعا ملحوظا في أعداد المقتحمين، ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في الفترتين الصباحية وما بعد صلاة الظهر -من خلال باب المغاربة- في الجدار الغربي من المسجد الذي تسيطر عليه شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، قد أشارت إلى أن الاقتحامات التي بدأت عام 2003 شهدت ارتفاعا ملحوظا العام الحالي، ومنذ ذلك الحين، طالبت دائرة الأوقاف -التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية- بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا كما حدث في المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية.