الصباح العربي
الأربعاء، 24 أبريل 2024 03:33 مـ
الصباح العربي

أخبار عالمية

آلاف الأتراك يلجأون للهجرة هربا من قمع أردوغان  

الصباح العربي

تشهد تركيا موجة جديدة من هجرة الحرفيين والمهنيين من البلاد، وترجع تلك الهجرة إلى عدة أسباب مختلفة بدأت منذ عام 2015، أبرزها حملة قمع حكومة أردوغان للمعارضين، بحسب ما ذكرته صحيفة "أحوال" التركية.

بدأ الحديث عن زيادة الهجرة إلى خارج تركيا بعد الانتخابات المفاجئة التي جرت في نوفمبر 2015، عندما فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأغلبية ساحقة في البرلمان بعد خسارته بفارق ضئيل قبل أشهر.

وبحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة العامة الأمريكية "NPR"، فإن عمليات المغادرة من تركيا تضاعفت في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو 2016، حيث لجأ ما لا يقل عن 1000 مواطن تركي إلى اليونان اعتبارًا من ديسمبر 2017.

ومن بين هؤلاء المهاجرين، الفيزيائي فهري بيلين، الذي غادر تركيا بسبب عقوبة جنائية والذي عبر عن رغبته في تقديم المساعدة لأبناء بلده لكن ظروف البلاد هي ما اضطرته للمغادرة، وكذلك الطبيب الممارس، سيرهات سيزجين، الذي اضطر هو الآخر للهجرة، ويرى سيزجين أن مشكلة الهجرة تكمن في قادة البلاد، حيث قال إن "الحكومة التركية قد بدأت في غض الطرف عنا، لذلك هاجرنا إلى أوروبا". 

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن كل الانقلابات العسكرية المختلفة في تركيا أثارت موجة من الهجرة، لكن في الوقت نفسه، فإن الكثير من هذه الهجرة كانت جارية قبل محاولة انقلاب 2016.

ووصفت الصحيفة هجرة الأتراك بـ"هجرة العقول"، حيث تسببت هجرتهم في إحداث العديد من الخسائر في الصناعات التركية والتعليم العالي، ورغم ذلك تم فصل أكثر من 6000 أكاديمي من الجامعات العامة بموجب حالة الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب، وأكد معهد جيتسون التركي هذا الأسبوع أن عشرات الاكاديميين استهدفوا ايضا الجامعات الخاصة بسبب طردهم من الجامعات الحكومية.

وذكرت في تقريرها أمثلة لبعض المهاجرين الآخرين، مشيرة إلى قصة السياسي والناشط الكردي، حسن خيري عطيش، الذي غادر تركيا مع شريكه بسبب العقوبات القضائية التي تلقاها، وأشار عطيش إلى أن عائلته كانت دائما في حالة تنقل بسبب سياسات الدولة التركية، وتابع قائلا: "عائلتي عانت المنفى من مسقط رأسهم بسبب الإبادة التي تمت في مقاطعة ديرسيم عام 1938، وأجبروا على البقاء في باليكسير لمدة 10 سنوات في المنفى".

وأضاف أن سياسات الدولة التركية ضد الأقلية الكردية - أي ما يقرب من 15 في المائة من سكان تركيا - أجبرت الأكراد على الدوام على الهجرة عبر التاريخ، مضيفًا: "اليوم، نعيش في المنفى بطريقة أصعب بكثير".

وتعكس قصة المعلمة شيرمان بينجول في هجرتها إلى خارج تركيا، وحشية تركيا في التعامل مع الأكراد المعارضيين، وروت بنجول كيف أحرقت بعض كتبها في منزلها خشية أن تكون مستهدفة من قبل الحكومة في حملة القمع ضد الجماعات الكردية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.

آلاف الأتراك يلجأون للهجرة هربا قمع أردوغان  

أخبار عالمية

click here click here click here altreeq altreeq