أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أنه لا قلق مطلقا حول مستقبل مسار الإصلاح الذي قامت به مصر بعد انتهاء تنفيذ برنامج الصندوق.

وأضاف «مدبولي» خلال لقائه مع قناة «CNBC» على هامش منتدى دافوس، أن الحكومة عازمة على المضي قدما في الحفاظ على مكتسبات الإصلاح الاقتصادي، مما يعزز مكانة الاقتصاد المصري.

وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه كانت لديه فرصة لمقابلة المسئول التنفيذي لشركة أبل، ولذلك في دافوس حيث تمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين مصر وشركة أبل باعتبار مصر سوقا كبيرا وجذابا، كي تتواجد فيها الشركة بشكل مباشر.

وأوضح أنه كانت أبل موجودة في مصر من خلال وكلاء موردين غير مباشرين، لكننا ناقشنا معها فكرة أن تتواجد في مصر، لنكون من مراكزها الصناعية ومقرا لخدمة المنطقة بأكملها وخاصة في ظل تبني مصر لبرنامج طموح للغاية في إصلاح التعليم وبحث طرق تقديم التكنولوجيا للطلاب والأطفال، ولذا أبل يمكن أن تلعب دورا كبيرا في هذا.

ولفت إلى أن مصر تتميز بوجود شباب متعلم يتمتع بالمهارة ويتمتعون عمالة منخفضة التكلفة في سوق العمل مقارنة بأي دولة أخرى، ولذلك فإن هذا يمكن أن يمثل سوقا جذابا للغاية، لأي مورد يخطط أن تكون مصر مركزا له.

ونوه إلى أنه أعتقد أن خطة الإصلاح الاقتصادي التي تبناها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي خلال الثلاث سنوات الماضية أثمرت عن أرقام قياسية تتعلق بالنمو الاقتصادي، مؤكدا أن تمت هذه الإصلاحات بكفاءة، فضلا عن تأمين بيئة استثمارية من خلال العديد من التعديلات والتطورات التي جعلت مصر جاذبة للاستثمار مجددا من وجهة نظر محلية وعالمية.

وشدد على أن استطاعت مصر أن تحافظ على الثبات في النمو الاقتصادي، فقد وصلت معدلات النمو 5.3% في 2018، كما نستهدف نسبة 5.8% لهذا العام، كما أعتقد بأن أهم شيء تم تحقيقه هو الإصلاح الحقيقي في قضايا معقدة مثل دعم المواد البترولية وكذلك السلع التموينية.

وقال إنه كان لدينا اجتماع مثمر جدا مع النائب الأول لرئيس صندوق النقد الدولي، ديفيد ليبتون حيث تم التأكيد على رغبة مصر بمتابعة التعاون مع صندوق النقد.