علقت دولة الكويت على الأحداث في فنزويلا كأول دولة عربية تعلن موقفها من الأزمة السياسية التي تعيشها الدولة اللاتينية، التي يتنازع الحكم فيها رئيسان حاليا 

فبعد أن أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان جوايدو، الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه رئيسا للبلاد، في محاولة لسحب الثقة من الرئيس الحالي نيكولاس مادورو الذي وصف الوضع بمحاولة انقلاب ضده.

ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام الكويتية الرسمية، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، إن «الأزمة السياسية التي تعيشها فنزويلا تتطلب من جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية أو الحزبية، والالتزام بإجراء حوار سياسي شامل لمعالجتها» 

ونقلت الصحف الكويتية، اليوم الأحد، ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية كونا، على لسان العتيبي، في كلمة ألقاها بجلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الدولة اللاتينية، قائلا: على جميع الأطراف المعنية على ضرورة ضبط النفس ونبذ العنف، مطالبا بضرورة الالتزام التام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛ حفاظا على صون السلم والأمن الدوليين، مع ضرورة العمل لمواجهة التحديات والأزمات.

وأضاف العتيبي: نتابع بقلق الأحداث الأخيرة في جمهورية فنزويلا البوليفارية، ونعرب عن أسفنا إزاء التقارير التي تفيد بسقوط العديد من الضحايا المدنيين جراء المظاهرات التي تشهدها المدن الفنزويلية

وتابع: "إن الكويت وهي تتابع تلك الأحداث تشدد على ضرورة احترام حرية التعبير والتظاهر السلمي الذي يكفله القانون الدولي"

وأوضح السفير الكويتي: "تنتمي الكويت لمنطقة شهدت بعض دولها خلال السنوات الماضية كسوريا وليبيا مظاهرات واحتجاجات كانت سلمية في بداياتها، ولكنها تطورت وبكل أسف إلى أعمال عنف نجم عنها خسائر بشرية هائلة ودمار كبير للبنية التحتية، ونعاني تبعاتها على أمن واستقرار المنطقة والعالم"

وشدد العتيبي على أهمية تعامل مجلس الأمن مع مثل هذه الأحداث واحترام سيادة الدول.
وتندلع في فنزويلا حاليا احتجاجات عارمة تجتاح عددا من مدن الدولة البوليفارية إثر إعلان رئيس البرلمان في كاراكاس نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد

وهو ما لاقى ترحيبا دوليا من الولايات المتحدة وكندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور، وباراجواي، والبرازيل، وتشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وجواتيمالا وجورجيا وبريطانيا. 

وفي المعسكر المواجه، شددت روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا على ضرورة الحفاظ على شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وأعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، معلنا مهلة للدبلوماسيين الأمريكان للمغادرة.