وقعت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بروتوكول تعاون مع شركة رانجيس التي تعد كبرى الشركات الفرنسية المتخصصة في إدارة أسواق الجملة في أوروبا، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للقاهرة، وذلك بهدف تأهيل وتطوير أسواق الخضراوات والفاكهة في مصر.

وقال الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتطوير البنية التحتية الخاصة بالتجارة الداخلية، ولا سيما أسواق الجملة والمناطق اللوجستية التي سيساهم تطويرها في تسهيل عملية النقل والتوزيع بين المحافظات.

وأضاف د.مصيلحي، أن أسواق الجملة مكون أساسي في منظومة التجارة الداخلية، وعملية إدارتها أصبحت معقدة للغاية.

وتابع وزير التموين، أن فرنسا تعد رقم واحد في أوروبا في إدارة أسواق الجملة والتي تصل مساحتها في باريس إلى 600 فدان، لذلك تم توقيع اتفاقية بين حكومة البلدين لتطوير المناطق اللوجستية وأسواق الجملة وسلاسل الإنتاج في مصر وكذلك تقديم الدعم الفني وتدريب الكوادر المصرية في منحة قدرها 80 مليون يورو.

وأكد د.إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين للإستثمار ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية،إنه تم الاتفاق مع شركة رانجيس الفرنسية الكبري، على إدارة أسواق الجملة في مصر وتقديم الدعم الفني لمده 6 أشهر كمرحلة أولي تبدأ اول شهر فبراير المقبل وذلك بهدف تقليل حلقات التداول وتقليل الفاقد والإدارة الجيدة ما يؤدي إلى خفض الأسعار للمستهلك بنسبة تتراوح بين 15 إلي 20 % خلال عام 2019.

وأوضح عشماوي، خلال اجتماعه مع وكالة التنمية الفرنسية ورئيس الشركة، لبحث كيفية دخولهم فى شراكة لإنشاء أسواق جملة للخضراوات والفاكهة جديدة في مصر، وبدء وضع خطة لتطوير أسواق الجملة في مصر لتقليل حلقات التداول والفاقد والعمل من خلال بنية أساسية ومعلوماتية للأسواق التي تمتلكها مصر.

وأكد مساعد أول وزير التموين، أن الإتفاقية في المرحلة الأولى تتضمن رفع وتشغيل وإدارة أسواق الخضراوات والفاكهة، ومن المستهدف أيضا في المرحلة المقبلة أن تدخل الشركة الفرنسية أيضا مرحلة الشراكة لتمويل وإنشاء أسواق جديدة.

وأكد بينويت جاستير مدير المشروعات بشركة "رانجيس" الفرنسية، أهمية السوق المصرية على خريطة استثمارات الشركة المقبلة في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الشركة تأمل في إنشاء شراكة طويلة الأمد مع مصر في مجال إنشاء وإدارة أسواق الجملة.

وأضاف جاستير، أن الشركة تدير وتشغل وتقدم الدعم لأسواق جملة فى فرنسا وعده دول أبرزها: "روسيا، كازاخستان، بنين، الفلبين، بودابست، وغيرها من الدول"، موضحا أن حجم مبيعات الشركة سنويا يتجاوز 10 مليار يورو سنويا.