سلط موقع فوكس نيوز الإخباري الأمريكي الضوء على قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وتعهد الزعماء بتعزيز التعاون في الحرب ضد الإرهاب والتصدي للهجرة غير المصرح بها في أول قمة من نوعها على الإطلاق في صورة رمزية

ووفقا لتقرير نشره الموقع الأمريكي، اليوم الاثنين، من المرجح أن تؤدي القمة التي تحتضنها مدينة شرم الشيخ إلى نتائج ملموسة

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد القمة التي تستمر ليومين بخطاب يحتفل بما وصفه بالتعاون التاريخي بين المنظمتين الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية

وعلق الموقع الأمريكي في تقريره عن القمة قائلا: على الرغم من العرض العام للوحدة، فقد ثبت أن صياغة بيان قمة كان صعبًا، مشيرا إلى أن فشل محادثات دارت فيما قبل بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في الاتفاق في وقت سابق بعد أن اعترضت المجر على القسم الخاص بالهجرة، والعمل على الوثيقة 

واستطرد الموقع مستعرضا نجاح مصر في جمع قادة اوروبا وجامعة الدول العربية على مائدة واحدة، وهو ما اشار الى ان البعض أكد أن مجرد جلوس هؤلاء القادة معًا على نفس الطاولة لأول مرة هو نتيجة في حد ذاتها. 

وأشار تقرير «فوكس نيوز» إلى مقولة جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية للصحفيين، والتي لخص فيها الطبيعة الرمزية للقمة، بقوله إن «الاجتماع هو الرسالة» في حين قالت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، إن «هذه القمة بحد ذاتها قابلة للاتفاق». 

ولفت التقرير إلى أن تحدي الهجرة في أوروبا هو في قلب الاجتماع الذي يستمر يومين ، الذي يعقد تحت شعار «الاستثمار في الاستقرار». 

وفي محاولة للسيطرة على توافد المهاجرين بطريقة غير مشروعة ، عرض الاتحاد الأوروبي عقد القمة في أكتوبر الماضي، وتريد بروكسل من الرئيس عبدالفتاح السيسي تأمين الساحل المصري، بعدم السماح لمحاولات نقل المهاجرين الذين يغادرون ليبيا وإعادتهم إلى البر الرئيسي الأفريقي

وأضاف «فوكس نيوز» أن السيسي ، بدوره ، سيحصل على اعتراف أوروبي رفيع المستوى، والترويج لشرم الشيخ واتخاذ موقف من الانتقادات المتتالية المزعومة من قبل المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان. 

وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك: «يجب أن نعمل معًا - بلدان المنشأ والعبور والمقصد - من أجل كسر نموذج الأعمال للمهربين والمُتاجِرين الذين يغوون الناس في رحلات خطرة ويغذون العبودية في العصر الحديث

وقبل أيام من القمة، أشاد رئيس وكالة الحدود وحرس السواحل في الاتحاد الأوروبي بالسلطات في مخصر لنجاحها في منع أي مهاجر من الخروج إلى أوروبا من الساحل المصري منذ عام 2016. 

« توجد قوارب قادمة مباشرة من مصر» وهو ما قاله فابريس ليجيري مدير فرونتكس للاتحاد الاوروبي، والذي أضاف أن التعاون مع مصر مشجع حقا ويتطور، فالاتحاد الأوروبي - وهو شريك تجاري رئيسي ومستثمر في العالم العربي - يعلن بشكل روتيني عن اتفاق توصل إليه مع أردوغان لإبطاء وصول المهاجرين مقابل ما يصل إلى 6 مليارات يورو (7 مليارات دولار) في صورة مساعدات للاجئين السوريين هناك. 

ووفقا لـ «فوكس نيوز» فقد تعهدت بروكسل بتكرار الصفقة في شمال أفريقيا. وأشار الموقع إلى أن السيسي دعا أيضا إلى خطة واسعة لمكافحة الإرهاب من شأنها أن تحرم المتطرفين من التمويل و «تشمل الهجوم الأمني ​​الصارم لمكافحة المنظمات الإرهابية وغيرها من عناصر الإرهاب» 

ونقل الموقع الأمريكي رأي الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الكندية في القاهرة، و الذي أدلى به لوكالة اسوشيتدبرس، قائلا: ينبغي أيضا أن يكون هناك هجوم إيديولوجي فعال ضد أيديولوجيتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي».

وأضاف لوكالة أسوشيتد برس إن الأمن سيكون ملف رئيسي في شرم الشيخ، فالتوقيت مهم للغاية لأنه يأتي بعد ثماني سنوات من عدم الاستقرار في منطقة البحر المتوسط ​​التي تؤثر على أوروبا والشرق الأوسط

وتابع يريد الجانبان معرفة كيف يمكننا تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر ، وتحقيق الاستقرار، وكيف يمكننا التعامل مع العواقب ومنع أي تصعيد آخر.