الصباح العربي
الخميس، 25 أبريل 2024 08:34 صـ
الصباح العربي

مقالات ورأى

ايهاب العماوي يكتب: الواقع الافتراضي

الصباح العربي

⁃الواقع الافتراضي أو الفضاء الالكتروني أو العالم الافتراضي اسماءا كثيرة وتعريفات عدة لعالم مابعد الحداثة ماتزال تأثيراتها الإيجابية والسلبية علي ثقافة الشعوب وأخلاقياتها وسلوك أفرادها تخضع للبحث والدراسة للمتخصصين والدارسين حول العالم .

⁃وبينما لاتزال تلك الدراسات علي قدم وساق تستعد البشرية لاستقبال الموجة الثانية لهذا الواقع الافتراضي ومنها إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها من التطبيقات التي من المؤكد ان تنهي ما تبقي من خصوصية وحياة شخصية وثقافات ونماذج اجتماعية مختلفة .

⁃ولايخفى  حجم التأثير الضخم للموجة الأولي علي ثقافات وأخلاقيات واستقرار شعوب من جراء إساءة استخدام من فطن للقدرة الفائقة لوسائل التواصل الاجتماعي والتي تعد احدي تطبيقات أو مظاهر هذة الموجة .

⁃فكانت خزينة العلم من برامج خاصة بالبرمجة العصبية ومهارات التواصل الفعال وعلوم التنمية البشرية بل وبعض علوم الرياضيات والمعادلات الحسابية وغيرها هي  المعين الذي لا ينضب والتي نهل منة من ادرك خطورة تلك الوسائل وأصر وهدف لاستخدامها لاثارة من أراد من مجموعات وشعوب وأفراد  والتأثير فيها لتحقيق غايات وأغراض محددة  منها علي سبيل المثال وليس الحصر تحقيق حلم اللادولة والذي يعد المرجعية الايدولوجية للكثير من الاتجاهات الفكرية والجماعات .

⁃ومع هذا النهج لم تفطن بعض الأمم المستهدفة لخطورة هذا الاتجاه علي  وجودها وإطارها الثقافي والاجتماعي ولم تحرص علي  التعليم والتعلم  لأطر المواجهه السليمة والتي تتخذ من العلم سبيلا بدلا من اعتياد أساليب قديمة ساهمت ومازالت تساهم في نجاح المخططين لتحقيق اهدافهم .

⁃فبدلا من تكرار الاخبار المدسوسة والرموز المشفرة وغيرها وجب استخدام أساليب مختلفة منها برامج متخصصة للحماية - وملء الفراغ-  للوقاية من الاثار السلبية لتطبيقات الموجة الأولي التي لا تلبث ان تصبح ماضيا سحيقا امام ما تتهئ البشرية لاستقبالة من تطبيقات اخري اكثر قدرة علي الاختراق والتأثير .

- ولاتزال الفرصة قائمة لكي تتبني الدول استراتيجيات مختلفة للحفاظ علي هويتها وثقافتها من خلال متخصصيها وعلمائها للتصدي الإيجابي للواقع الافتراضي .

ايهاب العماوي الواقع الافتراضي

مقالات ورأى

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq