سلط موقع آراب ويكلي الضوء على جهود المسئولين عن التراث الثقافي في مصر للترويج للسياحة وفي ذلك الجهود التي تبذلها الدولة من أجل الحفاظ على التراث اليهودي.

وتتمثل الجهود المبذولة في إزالة أطنان من النفايات والحطام من داخل وحول مناطق الدفن المترامية الأطراف التابعة للطائفة اليهودية أثناء وجودها في مصر. 

ونقلت صحيفة آراب ويكلي الإماراتية، تصريحات نسبت للجالية اليهودية في القاهرة، أن مقبرة البساتين هي ثاني أقدم مقبرة يهودية في العالم. 

وتغطي المقبرة 15000 هكتار، على الرغم من أنها شملت 59500 هكتار عندما تم إنشاؤها في القرن التاسع. 

وكتبت الجالية اليهودية في القاهرة على صفحتها على Facebook ، كرد فعل على أعمال التنظيف الأخيرة في المقبرة. بالإضافة إلى إزالة النفايات ، أقامت سلطات القاهرة سياجًا حول بساتين كجزء من الإجراءات التي اتخذتها مصر لاستعادة التراث اليهودي في البلاد بما يعادل اهتمامًا رسميًا جديدًا بالمواقع. 

وأضافت الصحيفة في التقرير المنشور على موقعها اليوم، كانت مصر ذات يوم تحتضن جماعة يهودية تاريخية في القاهرة والإسكندرية ، على الرغم من أن عدد اليهود في البلاد انخفض خلال العصر الحديث. 

وفي كتابها ،«رجل يرتدي بدلة القرش الأبيض: نزوح عائلة يهودية من القاهرة القديمة إلى العالم الجديد» ، تذكر لوسيت لاغنادو كيف كانت الجالية اليهودية جزءًا جوهريًا من نسيج مصر الاجتماعي، لاسيما في الفترة ما بين الحرب العالمية الثانية وثورة 1952. 

وكانت تلك الثورة وصعود القومية العربية، بقيادة جمال عبد الناصر، والتي حولت مصر إلى مكان معادي لليهود. 

ومع الحروب المتعاقبة ضد إسرائيل والشكوك المتزايدة حول الجالية اليهودية في البلاد، غادر اليهود مصر ببطء، وهاجر معظمهم إلى أوروبا والولايات المتحدة. الآن، ولا تضم ​​الجالية اليهودية في مصر أكثر من 20 شخصًا، معظمهم من السيدات المسنات. 

وتشير البيانات الرسمية إلى وجود 80،000 يهودي في مصر في عشرينات القرن الماضي. 

ووفقا لـ آراب ويكلي، في الوقت الذي وسعت فيه مصر ترخيص الكنائس، يبدو أن السلطات حريصة أيضًا على الحفاظ على التراث اليهودي في مصر. 

وقال منصور عبد الوهاب، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس لـ «آراب ويكلي» إن التراث اليهودي جزء مهم من الثقافة المصرية بشكل عام. 

وأضاف أن الاهتمام المتزايد بالمواقع اليهودية يتماشى مع مصلحة الدولة في جميع دور العبادة.