أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أن الانقسامات الدولية شجعت قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر على الزحف نحو طرابلس، وعلى العالم إظهار وحدة أكثر لمنع اشتعال الوضع.
الحرب بين قوات الجيش والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا تتمدد إلى الجنوب
وقال سلامة، في مقابلة لوكالة "فرانس برس" في طرابلس اليوم الخميس، إنه يعتزم تذكير مجلس الأمن الدولي الذي يعقد مساء اليوم اجتماعا مغلقا جديدا حول تطورات الأحداث في ليبيا بأن "الاحتمال قائم لاشتعال الوضع"، مشددا على ضرورة أن "تتحرك الدول الأعضاء في المجلس أكثر وتكون موحدة أكثر لمنع مثل هذا الاشتعال الشامل".

وتابع المبعوث أن الانقسامات الدولية القائمة قبل بدء التصعيد ووجودها بحد ذاته شجع المشير حفتر على شن حملته، مضيفا أن حالة من الجمود العسكري تسود الموقف ميدانيا منذ أيام بعد النجاحات الأولى للجيش الوطني.

وأشار سلامة إلى أنه لا يمكن التوفيق بين مواقف حفتر الذي يرفض وقف إطلاق النار ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج الذي يرفض المشاركة في أي عملية سياسية بغياب وقف إطلاق النار والعودة إلى الخطوط القائمة قبل بدء التصعيد.

وقتل 205 أشخاص على الأقل وأصيب 913 آخرون منذ بدء حملة حفتر في الرابع من أبريل الجاري، حسب تقييمات منظمة الصحة العالمية.