عملية الهضم هي عملية تحدث بعد تناول الطعام مباشرةً، حيث يقوم الجهاز الهضمي بالجسم بعملية التمثيل الغذائي التي يقوم فيها بهضم الطعام وإستخلاص الفوائد منه، والتي تتمثل في الفيتامينات، والبروتينات، والمعادن الهامة، وبذلك يستفيد الجسم من الطعام الذي يدخل إليه، لكن يمكن أن يحدث بالجهاز الهضمي بعض العراقيل الناتجة عن العادات الغذائية الخاطئة، فهناك أطعمة تجنبي تناولها قبل النوم مباشرةً؛ لما تتسببه من بطء أثناء عملية الهضم والتمثيل الغذائي، مما ينتج عنه بعض الأضرار التي قد تؤدي إلى إصابة الجسم بأمراض تؤرقه وتفسد عليه إستمتاعه بملذات الحياة.

 

أطعمة تجنبي تناولها قبل النوم

ينصح الأطباء بالإبتعاد عن تناول أطعمة معينة قبل النوم؛ لما تسببه من إصابة الجسم بأمراض عديدة، مثل زيادة الوزن بسبب تحويل الأطعمة إلى دهون تتراكم بالجسم، أو الإصابة بأمراض القلب، أو المغص المزمن، أو الإضرار بسلامة المعدة وإصابتها بالحموضة والإلتهابات، أو إلحاق الضرر بالقولون، أو حدوث إضطرابات أثناء النوم، أو صدور رائحة كريهة من الفم، أو الإصابة بتسوس الأسنان، أو وجود غازات زائدة، أو زيادة إفراز العرق بشكل ملحوظ.

 

جنب اضطرابات النوم

ولتجنب كل هذا ننصحك سيدتي بالإبتعاد قدر الإمكان عن تناول أنواع الأطعمة التالية قبل النوم:

 

الأكلات التي تحتوي على الصلصة

تحتوى الصلصة على نسبة كبيرة من البروتينات، والكربوهيدرات، والسعرات الحرارية العالية مما يجعلها صعبة الإحتراق والهضم في فترة النوم.

كما أن صلصة الطماطم ينتج عنها حموضة المعدة، مما يسبب الضيق، والأرق، والإضطرابات أثناء النوم.

 

المشروبات الكحولية والمخدرات

فبجانب تأثثيرهما البالغ الخطورة على الجسم والصحة بشكل عام، إلا أن الكحول والمخدرات من أكثر ما يسبب الأرق وإضطرابات النوم.

فما بهما من مواد منبهة تحرم من يتناولهما من النوم العميق والإسترخاء.

كما أنهما يسببان التعرق بشكل مزعج أثناء النوم مما يقاوم النعاس.

 

المكرونة

تسبب المعكرونة زيادة مستوى السكر في الدم مما يمد الجسم بالنشاط واليقظة ويمنع حصوله على القسط الكافي من النوم.

كما أن المعكرونة من أكثر ما يسبب زيادة الدهون في الجسم عندما يتم تخزين كمية الكربوهيدرات الموجودة بها على هيئة دهون ترتكز في منطقة البطن.

لذا يفضل تناول المعكرونة فقط في وقت الغداء وعدم تناولها قبل النوم تجنباً لحدوث تلك المشكلات الصحية.

 

الوجبات السريعة

الوجبات السريعة كالبيتزا، والهامبرجر، ورقائق البطاطس وما يشابهها من أكثر ما يضر الجهاز الهضمي.

فتحتوي هذه الأطعمة على كمية كبيرة من الزيوت والدهون الأحادية الضارة.

كما أنها تفتقر للقيمة الغذائية المطلوبة للجسم مما يجعل ضررها أكثر من نفعها.

فالمعدة تواجه صعوبة في هضمها، ويزيد الأمر عندما يتم تناولها قبل النوم مباشرة فلا تستطيع المعدة هضم أيٍ من مكوناتها، مما يسبب السمنة المفرطة، وضعف عضلة القلب، ومرض السكر وغيره من الأمراض الخطيرة.

المكونات التي تتكون منها هذه الوجبات غالباً ما تكون من أسباب الحموضة مما يمنع النوم بسبب ما يشعر به الفرد خلال نومه من شعور مزعج بالحرقان في المعدة.

 

اللحوم بكل أنواعها

بالرغم من أن اللحوم من أهم مصادر البروتينات، ووجودها أساسي ضمن الوجبات، إلا أن تناولها قبل النوم يسبب بعض المشكلات.

فاللحوم بأنواعها تحتاج إلى وقت طويل لهضمها، بالإضافة إلى الحاجة للحركة لمساعدة الجسم على الحرق في أقصر وقت ممكن.

فتناول اللحوم قبل الذهاب للفراش يحرم الجسم من الوسيلة المساعدة له على الحرق وهي الحركة.

مما يجعل الجسم يبذل مجهود أكبر في حرق هذه الوجبة وبالتالي يصيبه بالإجهاد والتعب ويحرمه من النوم العميق والإسترخاء.

 

الخضروات

قد تتعجبين من ذكر الخضروات في هذا الموضوع من ضمن الأطعمة الممنوعة نظراً لفوائدها التي لا حصر لها، حيث يوصي الأطباء بها دائماً للعلاج فكيف تكون سبب في المرض؟

الإجابة هي أن كل أنواع الأطعمة لها مزاياها وعيوبها، وكون الخضروات مفيدة بدرجة كبيرة لا ينفي وجود ضرر منها.

فالخضروات جميعها غنية بالألياف صعبة الهضم والتي تتطلب مجهود كبير، وبالطبع هذا المجهود لا يمكن أن يتم أثناء النوم.

كما أن تلك الألياف تسبب إنتفاخ البطن وتكون الغازات بها، وبالطبع سيزيد غنتاج تلك الغازات أثناء فترة النوم مما يعكر عليكِ متعة النوم الهادئ.

 

الحلوى بكل أنواعها

تحتوي الحلوى على كميات هائلة من السكر الذي لا يتم هضمه بسهولة، وهذا الأمر يسبب الإجهاد للقلب والجهاز الهضمي.

كما تؤثر الحلوى بالسلب على العقل عند تناولها قبل النوم مباشرةً، مما يؤدي إلى الأرق والنوم المتقطع.

 

شُرب القهوة في المساء

لدى القهوة قدرة على زيادة نشاط الجسم، وزيادة التركيز، وتعزيز عمل العقل، مما يجعلها مضرة جداً قبل النوم.

فغرض النوم هو إراحة العقل من التفكير وجعله يسترخي قدر الإمكان لمواصلة عمله في اليوم التالي.

وهذا الأمر يمنعه تناول القهوة لكونها تحتوي على مادة الكافيين التي تعمل على إيقاظ الجهاز العصبي المركزي فيزيد من نشاط العقل ويمنع الإسترخاء.

 

الشيكولاتة

تحتوي الشيكولاتة على عدد هائل من السعرات الحرارية بسبب السكر الزائد بها.

هذه السعرات تسبب زيادة الشحوم في جسم الإنسان، مما يحدث صعوبة في الهضم، خاصة أثناء الليل بسبب إنعدام حركة الجسم.

وإنه لمن المعروف أيضاً إحتواء الشوكولاتة على مادة الكافيين المنبهة التي تسبب الأرق وتمنع النعاس، مما يسبب الضرر للقلب والدماغ بسبب قلة الإسترخاء وعدم تجديد خلايا المخ أثناء النوم.

 

الأطعمة الحارة

أشارت الدراسات في الفترة الأخيرة إلى أن من يتناولون الأطعمة الحارة قبل النوم يكونون أكثر عرضة للكوابيس؛ لذا ينصح الأطباء بالبعد عن الأطعمة الحارة قبل النوم.

فالأمر لا يتوقف فقط عند رؤية الكوابيس أثناء النوم، فالأطعمة الحارة تُجهد المعدة وتجعلها غير قادرة على هضم الطعام الموجود بداخلها، مما يسبب العديد من المشكلات في الجهاز الهضمي ويؤدي إلى صعوبة الخلود للنوم.

هذا بجانب ما تسببه الأطعمة الحارة من صعوبة في تنظيم درجة حرارة الجسم والشعور بعدم الراحة أثناء النوم.

 

الجبن

فالجبن ليس بوجبة خفيفة ليلاً، حيث يلجأ أغلب الناس إلى الإعتماد على الجبن في وجبة العشاء ظناً منهم أنها وجبة خفيفة على المعدة، ولكن هذا ليس صحيحاً على الإطلاق.

فيحتوي الجبن وخاصةً المعتق منه على مادة التيرامين وبعض الأحماض الأمينية التي لها دور كبير في تنشيط الدماغ ومقاومته للنوم.

كما تحتوي بعض أنواع الجبن على كمية كبيرة من الملح الذي يسبب بعض الأضرار للمعدة.

 

بعض النصائح الغذائية لفترة ما قبل النوم

تغيير وجبات العشاء التي تحتوي على الأطعمة السابق ذكرها لتجنب عواقبها السيئة.

شرب القهوة قبل النوم بمدة لا تقل عن 6 ساعات، حتى تضمن زوال مفعولها عن المخ عند النوم والإستمتاع بالنوم العميق.

تناول الشوفان قبل النوم كوجبة عشاء، فهو يحتوي على عدة فيتامينات ومعادن هامة للجسم، بالإضافة إلى أنه خالي من المواد التي تسبب الحموضة، وأيضاً خالي من الدهون التي تسبب صعوبة الهضم، وأمراض القلب، والسمنة، بجانب أنه لا يحتوي على أية مواد محفزَّة للعقل كالكافيين.

تناول موزة يومياً قبل النوم يساعد كثيراً على إسترخاء الجسم والنوم العميق، نظراً لإحتوائه على المغنيسيوم، والسيروتونين، والميلاتونين بنسبة كبيرة، مما يكون له دور كبير في المساعدة على إسترخاء عضلات الجسم.

هناك مادة تسمي الأوريكسين هذه المادة تساعد على جعل الجسد مستعداً دائماً للحركة، والنشاط، والقيام بالأعمال، فيمكن إبطال عملها عن طريق مواجهتها بمادة الميلاتونين الموجودة في الموز وعسل النحل الطبيعي؛ لذا يُفضل أخذ ملعقة من عسل النحل الطبيعي قبل النوم للإستمتاع بنومٍ هنيء.