وضع رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي، بنيامن نتنياهو، اليوم الخميس، حجر الأساس لحي استيطاني في مستوطنة "بيت إيل" يتكون من 650 وحدة شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وتوعد نتنياهو بتوسيع البناء الاستيطاني لضمان السيادة الإسرائيلية على الأرض، بحسب تعبيره.

وقالت إذاعة "مكان" الرسمية إن "رئيس الوزراء نتنياهو وضع اليوم حجر الأساس لإنشاء 650 وحدة سكنية جديدة في بيت إيل".

ونقلت الإذاعة تصريحات نتنياهو التي قال فيها: "وعدنا ببناء منازل لمئات الوحدات السكنية، واليوم نحن نفعل ذلك، لأن مهمتنا هي إقامة شعب إسرائيل في بلاده، وضمان سيادتنا في وطننا التاريخي".

وردا على مقتل جندي إسرائيلي صباح اليوم طعنا عند التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" جنوب الضفة الغربية وفرار المنفذ، قال نتنياهو: "نحن نعلم أن أرض إسرائيل في حالة من الألم. هؤلاء الإرهابيون الأشرار نهايتهم ستكون قريبة" مضيفاً: "لقد أتوا للتدمير - لقد أتينا للبناء، أيدينا سوف تصل إلى المنفذين".

وعثر، صباح اليوم الخميس، على جثة مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عاما في منطقة "مستوطنة عتصيون" جنوب الضفة الغربية، بعد تعرضه للطعن في كافة أنحاء جسده.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان له: "قتل شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عاما، وقد وجد مطعونا قرب منطقة عتصيون حيث تشير التقديرات إلى أنه قتل خلال اعتداء إرهابي، في وقت تم فيه العثور على إشارات الطعن على جثته".

وأضاف أدرعي بالقول: "في أعقاب الحادث تتخذ قوات الجيش الإسرائيلي إجراءات على أكثر من مستوى وترتكز هذه الخطوات على الجهود الدفاعية لحماية الطرقات، انطلاقًا من التقديرات بأن هناك خلية إرهابية ارتكبت هذا الاعتداء ولم يتم إلقاء القبض عليها. وحتى الآن يجري تحقيق مشترك لجيش الدفاع والشرطة وجهاز الأمن العام، حيث أجرى قائد المنطقة الوسطى العسكرية، الميجر جنرال نداف پدان، جلسة لتقييم الوضع بمشاركة قائد فرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقائد لواء عتصيون، فضلا عن القيام بأعمال التمشيط والملاحقة، حيث تم تعزيز القوات ويتم تنفيذ أعمال تمشيط واسعة النطاق لملاحقة الخلية.

وتجدر الإشارة إلى أن ما تسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية كانت قد صادقت يوم أول أمس الثلاثاء، على بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية في القدس المحتلة والضفة الغربية.