الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 11:43 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

هل تسعى أنقرة لتخصيب اليورانيوم؟

الصباح العربي

أثار حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام عن الأسلحة النووية، العديد من التساؤلات، خاصة بشأن ما حمله من إشارات، وما إن كانت مجرد مناورة سياسية، أم خطوات جادة نحو سعي تركيا لامتلاك أسلحة نووية.

بحسب الخبراء الذين تحدثوا ، فإن كل الاحتمالات قائمة، بشأن عزم تركيا امتلاك أسلحة نووية، أو استخدام التصريحات للضغط على إيران، أو لتخفيف الضغوط التي تحاول فرضها الولايات المتحدة إثر على خلفية صفقة إس 400 الروسية.

وكان الرئيس التركي قال، قبل أيام في كلمة ألقاها بمنتدى اقتصادي في مدينة سيواس التركية، إن "بعض الدول المتقدمة تمتلك العديد من الرؤوس النووية"، مشيرا إلى أنه "التقى أحد الرؤساء وأخبره بأن بلاده تمتلك 7500 رأس نووي".

وأكد أردوغان أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان عشرات الآلاف من الصواريخ النووية، متسائلا: "لماذا لا نمتلكها؟"، بحسب ما أوردته صحيفة "جمهورييت" التركية.

 

هل تتجه تركيا لتخصيب اليورانيوم؟

من ناحيته قال السفير، رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه لابد من تتبع تصريح الرئيس التركي والوقوف على خلفياته، وما إن كانت تركيا تمتلك كميات من اليورانيوم لتخصيبه أم لا، خاصة في ظل عدم توافر معلومات دقيقة.

وأضاف، ، أنه يجب التأكد من حقيقة التصريحات، وإن كان الأمر يقتصر على الحديث السياسي، أم أن هناك خطوات تركية اتخذت بالفعل سرا في هذا الاتجاه.

وأوضح أن حديث الرئيس التركي يحتمل أنه يكون محاولة لاستعادة شعبيته التي فقدها إزاء تدخله في الأراضي السورية.

وأشار إلى أن الكثير من الاحتمالات تظل قائمة: "من بينها أن تكون محاولات للضغط على إيران، خاصة أنه في حال امتلاك تركيا اليورانيوم من أي دولة أخرى، يفترض أن تشرف عليه إما روسيا وهو مستبعد، أو الولايات المتحدة الأمريكية".

 

مواقف معارضة

وأشار إلى أن مصر والعديد من دول المنطقة تدفع منذ فترات طويلة من أجل الحفاظ على منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، وأن دول الجوار التركي ستعارض مثل هذا الأمر أيضا بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.

وشدد على أن استخدام السلاح النووي في أي دولة من منطقة الشرق الأوسط سيضر بجميع الدول بما فيها الدولة التي تستخدمه، نظرا للكثافة السكانية وطبيعة المنطقة.

 

هل تشتري تركيا أسلحة نووية؟

من ناحيته قال الدكتور أحمد أويصال، رئيس مركز دراسات الشرق بتركيا، إن حديث الرئيس التركي يحمل الطابع السياسي، وأن تركيا لا تسعى لتنفيذ مثل هذه الخطوة.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن أردوغان أشار إلى مسألة توازن القوى، خاصة في ظل امتلاك بعض الدول للأسلحة النووية في المنطقة.

وأوضح أنه في حال حاجة تركيا إلى الأسلحة النووية يمكن أن تشتريها، لكنها لا تسعى لتصنيعها، بينما يمكن أن تتجه إلى إنتاج الطاقة النووية خلال السنوات المقبلة.

 

ما علاقة إيران وإسرائيل؟

من ناحيته قال الدكتور ماجد الترك، رئيس مركز الدراسات العربية الروسية بالسعودية، إن تصريح الرئيس التركي يمكن قراءته من عدة زوايا وطنية وإقليمية ودولية.

وأضاف، ، أن تركيا بهذا التصريح تقول أنها دولة إقليمية تتوازى مع دولة دول إقليمية في المنطقة مثل إيران وإسرائيل، التي تملك أسلحة نووية، أو أنها قادرة على امتلاكها.

وتابع "نحن في المنطقة ندافع بقوة عن أي وجود نووي في المنطقة، ونعرف التماهي الأمريكي الغربي مع امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية، كما نلاحظ تسارع الخطوات الإيرانية لتصل لقدرات نووية، وبعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن إيران يمكنها خلال 6 أشهر تصنيع القنبلة واستخدامها خلال عام".

 

هل تتجه دول الخليج لامتلاك أسلحة نووية؟

وشدد على أن كل المؤشرات تجعل المنطقة في قلق مستمر إزاء الخطوة التي يمكن أن تدفع دول الخليج للحديث عن أحقيتها في امتلاك مثل هذه الأسلحة في ظل سعي تركيا لها، إلا أن ذلك سيدفع بالجميع نحو إشكالية الصراع والتسلح النوعي.

 

هل تركيا جادة؟ 

وأشار إلى أن تركيا  ليست جادة في هذا الاتجاه خاصة أنها ليست في حاجة إلى السلاح النووي، كما أنها من الدول الموقعة على معاهدة انتشار الأسلحة النووية، إلا أن إيران وإسرائيل قدما على هذه الخطوة بالفعل.

وأكد أن التمدد أو التوسع بشأن الأسلحة النووية يفتح الباب لتواجد القوى الدولية في المنطقة بشكل مباشر، أو بالوكالة.

 

تكرار السيناريو الإيراني

بشأن احتمالية تكرار السيناريو الإيراني في تركيا، أوضح أن تركيا لم تتخذ أي إجراءات في هذا الاتجاه حتى الآن، إلا أنها إذا اتخذت أي خطوات ستتجه بعض الدول لفرض عقوبات عليها.

وتابع أن ترامب يلوم الإدارة الأمريكية على خسارة تركيا واتجاهها إلى روسيا، وأن الإدارة الأمريكية تعلمت من درس تركيا بشأن التعامل مع الدول.

تسعى أنقرة لتخصيب اليورانيوم

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq