كتب: رضوان جابر

" التار ولا العار".. عادة تفتح سلسال من الدم لا ينتهي، في قرى الصعيد أخذًا بالثأر، حيث شهدت قرية نجع البركة التابعة لمركز القرنة بغرب الأقصر، مصرع شاب في العقد الثالث من عمره، إثر خصومة ثأرية بين عائلتين.

و تعود تفاصيل الواقعة، إلى نشوب خصومة ثأرية بين عائلتي " الهبات " و " الجوالس "، بقرية نجع البركة، إثر نشوب مشاجرة في شهر أغسطس الماضي، إثر قيام شخص من أبناء العائلة الأولى بوضع دراجته البخارية أمام منزل أحد الأشخاص من العائلة الثانية، و تطور الأمر في البداية إلى مشاجرة بين عدة أشخاص من العائلتين بالشوم والحجارة، حيث أصيب 3 أشخاص.

و بمعاودة الشجار بعد عدة ساعات من تهدئة المشاجرة الأولى، بحسب شهود عيان على الواقعة من أهالي القرية، لقي شخص مصرعه نتيجة تبادل اطلاق النيران بين الطرفين، نتج عنه مصرع "م. ع. ا" 31 سنة من عائلة الهبات.

واستقبلت مستشفى القرنة المركزي بالبر الغربي من محافظة الأقصر، مساء أمس، " ا . ع"، 31 عام، سائق، من عائلة الجوالس" مصاب بعدة طلقات نارية، حيث تم تحويله على الفور إلى مستشفى الأقصر الدولي، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله، مما دعا إلى عودته مرة أخرى لـ" القرنة المركزي"، و ايداع الجثمان بثلاجة الموتى.

وأضاف أهالي القرية، أن مقتل السائق جاء للأخذ بالثأر من العائلة الأولى ، ليواصل سلسال الدم استمراره على خلفية " الأخذ بالثأر شرف العائلة".

والثأر في صعيد مصر، عادة سلبية يقوم بها أولياء الدم " أقارب القتيل"، بقتل القاتل نفسه أو أحد أقاربه انتقامًا لأنفسهم وشرفًا للعائلة بحسب اعتقادهم، دون أن يتركوا للقانون السير في مجراه، إضافة إلى إقامة من أخذوا بثأرهم في بعض المناطق بالصعيد بالذبح وتوزيع اللحوم اعلانًا عن استرداد شرفهم، وتسليم أحد الأشخاص بالاتفاق فيما بينهم إلى الشرطة لمحاكته.

وأمرت النيابة العامة ، بانتداب الطب الشرعي، والذي قام صباح اليوم الاثنين، بتشريح الجثمان، للوقوف على أسباب الوفاة، أعقبها قرار النيابة بتسليم جثمان المجني عليه إلى أهليته والتصريح بالدفن.