صرح سفير ألمانيا بالقاهرة سيريل جان نون أن بلاده ستظل شريكا أساسيا مع مصر في عدة مجالات مهمة بهدف تعزيز العلاقات السياسية ودعم عجلة الاقتصاد، موضحا أن برلين ستستمر في الاستثمار في تعزيز الشبكة الواسعة من المدارس الألمانية ومساعدة الجامعة الألمانية وكافة المؤسسات التعليمية الأخرى.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها مساء أمس الخميس في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد الوحدة الألماني " العيد القومي "بحضور عدد من الوزراء ولفيف من كبار الشخصيات والسفراء والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في مصر.

وأفاد بأن كبار المسئولين المصريين والألمان يؤكدون في لقاءاتهم المنتظمة على أهمية الشراكة القوية والحيوية من أجل تحقيق طموحات الشعب المصري، مشيرا إلى أن نحو 8ر1 مليون سائح ألماني زار مصر العام الماضي، ومعربا عن يقينه بزيادة أعداد السائحين الألماني المتطلعين لزيارة الكنوز التاريخية والاستجمام في مصر.

وقال إننا نحتفل اليوم بمرور 40 عاما على التوأمة والصداقة بين القاهرة ومدينة فرانكفورت التي تعد المقر الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي ومدينة شتوتجارت التي ذاع صيتها كموطن لكبرى الشركات الألمانية النشطة عالميا، مضيفا أن كلا المدينتين ترتبطان بالقاهرة من خلال منصات متميزة تنطلق منها أعمال محددة ومشروعات عملية.

ومن جانبه، قال محافظ القاهرة خالد عبد العال إن اتفاقية الصداقة بين القاهرة ومدينتي فرانكفورت وشتوتجارت تعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين في الفترة التي شهدت العديد من الإنجازات في إطار تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن جناح مدينة شتوتجارت بالحديقة الدولية بالقاهرة يعد أحد العلامات الدالة على الاعتزاز بالعلاقات الثنائية.

وأعرب عن تطلعه إلى بدء مرحلة جديدة من مواصلة مسيرة التعاون الثنائي المزدهر ببناء مصر الحديثة من خلال إقامة العديد من المشروعات القومية العملاقة؛ من بينها العاصمة الإدارية الجديدة ومدن جديدة لمصر تُدار بأحد أساليب التكنولوجيا وشبكة الطرق وشبكات المترو وإقامة المشروعات تزيد من فرص الاستثمار المحلي والعالمي والاهتمام بالمحورين الأساسيين ببناء الإنسان المصري الصحة والتعليم.

ونوه إلى أن مدينتي فرانكفورت وشتوتجارت أقامتا عدداً من الفعاليات مؤخرا للتعريف بالثقافة المصرية ونشر صور معالم القاهرة في المناطق والمواصلات العامة.