قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن رد فعل الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، على الاحتجاجات لا يسهم في نزع فتيل التوتر، ونحاول إقناع واشنطن بتخفيف الضغط.

وتابع لودريان خلال جلسة للجمعية الوطنية، قائلا "كل شهرين تقوم إيران بخرق جديد للاتفاق، أقولها بكل صراحة، نحن اليوم نفكّر بتفعيل آلية حل النزاعات التي تنص عليها المعاهدة"، حسب ما نقلت عنه صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

شاحنة عسكرية إيرانية تحمل صواريخ أرض جو أمام لوحة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي خلال استعراض بمناسبة عيد الجيش الإيراني السنوي في 18 أبريل 2018 في طهران.
حذرت فرنسا اليوم الأربعاء بتفعيل آلية ينص عليها الاتفاق النووي الإيراني والتي تسمح للأمم المتحدة بفرض عقوبات على إيران من جديد، بسبب "انتهاكاتها المتكررة لنص الاتفاق".
وشهدت العديد من المدن الإيرانية تظاهرات، منذ يوم الجمعة الماضي، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وتجددت الاحتجاجات يوم السبت، في مدن الأهواز، وسيرجان، وبوشهر، ومشهد، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلي والجرحي.

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف، مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين.

وجرت، في وقت سابق من العام الحالي، احتجاجات، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغوطا مستمرة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد انحساب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقّع عام 2015.