تعيش عدة دول عربية منذ أيام على وقع موجة برد قطبية قاسية، وانخفاض قياسي في درجات الحرارة، تسبب بسقوط كميات كبيرة من الثلوج.

وشهدت عدة مناطق في محافظة الطفيلة والقادسية والرشادية وأجزاء واسعة من سلسة جبال الشراة الواقعة في شمال محافظة معان جنوب الأردن، اليوم الأحد، تساقطا كثيفا للثلوج، أدى إلى إغلاق جزئي لبعض الطرقات.

ودعت مديرية الأمن العام في الأردن المواطنين لأخذ الحيطة والحذر واستخدام وسائل السلامة العامة أثناء القيادة، وتجنب السير بسرعة عالية في المناطق التي تشهد تساقطا غزيرا للأمطار والثلوج بين الحين والآخر.

وسيطر منخفض جوي على لبنان، مع وصول عاصفة أطلق عليها اسم "كريم" تستمر حتى اليوم الأحد. فانخفضت الحرارة بشكل كبير خاصة على سواحل البلاد وجبالها، مع نزول كميات كبيرة من الثلوج.

وتراكمت الثلوج على الطرقات الجبلية بلبنان وقطعت الطرقات. ففي منطقة ضهر البيدر عمل عناصر من الدفاع المدني على سحب السيارات التي احتجزت بسبب تراكم الثلوج، وانزلق بعض منها، ما تسبب بزحمة سير خانقة.

كما علَق المواطنون في سيارتهم على طريق ترشيش زحلة، وفي صوفر، بسبب تراكم الثلوج.

وأفادت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة رياق بأن "موجة البرد الشديد تشمل البلدان التالية: تركيا، العراق، سوريا، الأردن، لبنان، فلسطين، السعودية، ومصر، بحيث ستتدنى درجات الحرارة في معظم هذه البلدان، وحسب المناطق، إلى الصفر وحتى إلى ما دون الصفر".

وتأثرت الأراضي الفلسطينية أيضا بكتلة هوائية شديدة البرودة مع انخفاض درجات الحرارة، حيث تصبح أقل من معدلها السنوي العام بحدود 9 درجات مئوية، لذا يستمر الجو شديد البرودة مع نزول ثلوج وأمطار.

ويشهد العراق تساقطا تاريخيا للثلوج في حالة شديدة الندرة، لم تحدث منذ بداية القرن العشرين، حيث يتوقع أن تسقط الثلوج على العاصمة العراقية بغداد، إلا أن مناطق غرب وشمال العراق ستشهد تساقطا كثيفا للثلوج.

كما ستتأثر القاهرة بشكل غير مباشر بهذه الكتلة، ويتمثل ذلك بتدني درجات الحرارة بشكل لافت في ساعات الليل ليسود طقس قارس البرودة دون 5 درجات مئوية فقط.

ومن المتوقع أن تبدأ الكتلة القطبية بالرحيل عن منطقة الشرق الأوسط اعتبارا من يوم الأربعاء القادم.