اكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على أهمية اختيار شخصية عربية أخرى خلفا لغسان سلامة لقيادة البعثة الأممية في ليبيا.

وقال أحمد أبو الغيط إنه من الضرورى أن يكون المبعوث الجديد على دراية بالطبيعة المعقدة للصراع الليبي وتركيبة المجتمع الليبي والأبعاد العربية المتعددة ذات الصلة بالوضع في البلاد.

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال حواره الخاص المذاع على فضائية "روسيا اليوم"، أن المبعوث الأممي فى ليبيا يجب أن يكون ملمًا بطبيعة الصراع المعقد في البلاد.

وناقش أحمد أبو الغيط مع أنطونيو جوتيريس، سكرتير عام الأمم المتحدة، آخر التطورات ذات الصلة بالأزمة الليبية، خاصة في أعقاب الطلب الذي تقدم به المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة لإعفائه من منصبه يوم الاثنين الماضي.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط نقل لجوتيريس – في اتصال هاتفي جرى بينهما – خالص تقديره غسان سلامة على الدور الهام الذي اضطلع به وإخلاصه في خدمة جهود السلام والاستقرار في ليبيا طوال فترة عمله، وجدد بهذه المناسبة حرص الجامعة العربية الكامل على مواصلة تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة بغية حلحلة الأزمة الليبية ومساندة كل جهد يرمي إلى إيقاف العمليات العسكرية الدائرة في البلاد ومرافقة الأطراف الليبية في مسارات الحوار الأمنية والسياسية والإقتصادية التي إنطلقت في أعقاب قمة برلين.

وأضاف المصدر أن أبو الغيط أطلع السكرتير العام على أهم نتائج الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة الذي عقد على المستوى الوزاري يوم الأربعاء الماضي، والذي صدر عنه قرار يتضمن التزامًا من الدول العربية بالعمل من خلال الجامعة كي تضطلع بدورها الأساسي وبشكل أكثر فعالية من أجل تسوية الأزمة الليبية، بما في ذلك عبر تعزيز آليات التعاون مع الأمم المتحدة ومواصلة التنسيق مع الشركاء الآخرين المعنيين بالشأن الليبي؛ وعبر أبو الغيط في هذا الإطار للسكرتير العام عن ثقته في أنه سيتم اختيار شخصية عربية أخرى متميزة خلفًا غسان سلامة لقيادة البعثة الأممية في ليبيا وتكون على دراية بالطبيعة المعقدة للصراع الليبي وتركيبة المجتمع الليبي والأبعاد العربية المتعددة ذات الصلة بالوضع في البلاد.

وأشار المصدر إلى أن جوتيريس رحب من ناحيته بإلتزام الجامعة العربية الثابت بتسوية الأزمة الليبية وحرصها على مواصلة تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، وأكد أن الأمم المتحدة ستستمر في البناء على الجهود التي أطلقها غسان سلامة على جميع مسارات الحوار الليبية، وأوضح أن المبعوث الأممي الجديد الذي يقوم باختياره يعول كثرًا على الدور الأساسي للجامعة ودولها الأعضاء في العمل مع الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية متكاملة ودائمة للوضع في البلاد.