أطلقت مستشفى التعافي لعلاج الإدمان في مصر مبادرتها الجديدة تحت عنوان " حياة جديدة" والتي تهدف من خلالها إلى إعادة دمج المدمنين المتعافين في المجتمع مرة أخرى وحث الأفراد في المجتمع  على تقبلهم والتعامل معهم باعتبارهم مرضى وقعوا ضحية الإدمان وليسوا مجرمين يستحقوا العقاب، وتهدف المبادرة إلى تشجيع أصحاب الأعمال لمساعدة المتعافين الجدد على إيجاد فرص عمل وبدء مستقبل مهني يعيد المريض إلى دوره الطبيعي مرة أخرى بعد خروجه من مركز علاج الإدمان الأمر الذي يمنعه من التفكير في المخدرات والعودة للتعاطي.

  وقد أتت تلك المبادرة بالتزامن مع الجهود المبذولة من مستشفى التعافي في علاج الإدمان والتخلص منه نهائيا وتأهيل المرضى للعودة إلى حياتهم الطبيعية مرة أخرى وتجنب الانتكاسة من خلال تطبيق برامج التأهيل الاجتماعي واستمرار المتابعة بعد العلاج وذلك للتأكد من التزام المريض بالخط العلاجية المرسومة له وعدم الخروج عنها وذلك من خلال:
⦁    تدريب المريض على العيش بدون مخدر والتعامل مع الرغبة الشديدة التي تدفعه التعاطي.
⦁    تجنب العوامل المحفزة التي تشجع على التعاطي من أماكن وأصدقاء وذلك لمنع الانتكاسة.
⦁    التدريب على التعامل مع نوبات الاكتئاب ومستويات القلق والتوتر الناتجة عن التعرض لمواقف حياتية صعبة ومواجهتها بهدوء بدون اللجوء للمخدر.
⦁    إخضاع المريض لدورات تدريبية تهدف إلى تأهيلهم وإعدادهم للدخول إلى سوق العمل مرة أخرى وإيجاد فرص جديدة، أو العودة لمقاعد الدراسة في حالة الرغبة في استكمالها.
⦁    استمرار المتابعة بعد العلاج من خلال الزيارات الدورية التي تتم بين الطبيب والمريض ولقاءات الدعم الجماعي وذلك لتذكير المريض بما تعلمه داخل المركز وتجنب التعرض للانتكاسة.

وقد أثبتت تلك الإجراءات المتبعة في التأهيل الاجتماعي فعالية كبيرة في دمج المتعافين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية مرة أخرى وبدء حياة عملية جديدة وصلوا فيها إلى معدلات نجاح عالية.