سجل مقطع فيديو نشرته قوة حماية طرابلس، عملية مداهمة عنيفة لناشطين مؤيدين للجيش الوطني الليبي، في العاصمة الليبية طرابلس.

وأظهر الفيديو ، الذي أعاد حساب M.LNA التابع للجيش الوطني الليبي تغريده، عملية المداهمة "بقصد القتل" التي نفذها مسلحون ملثمون يتبعون ما يسمى "قوة حماية طرابلس"، وهي تجمع لميليشيات العاصمة، قاموا خلالها بإطلاق النار دون إنذار باتجاه مؤيد للجيش الليبي، وأصابوه بعيارات نارية قبل إلقاء القبض عليه، وتبع ذلك عملية مطاردة لناشط آخر قبض عليه أيضاً.

وقال الحساب إن "هذا المقطع يظهر قتل الميليشيات للمدنيين الذين عبروا عن تأييدهم للجيش أو البرلمان على مواقع التواصل الاجتماعي.. حكومة الوفاق منتهية الصلاحية".

والمثير أن المسلحين المهاجمين استقلوا سيارة إسعاف، بقصد التمويه، إضافة إلى السيارات الأخرى التي أقلتهم.

ولم يظهر الفيديو وقت المداهمة.

وقالت مصادر حقوقية لـ"إرم نيوز"، إن الميليشيات تستخدم العنف المفرط ضد مدنيين وناشطين على مواقع التواصل أعلنوا تأييدهم للجيش الوطني الليبي.

وكشفت المصادر أن عدد المعتقلين من الناشطين المؤيدين للجيش تجاوز ألف معتقل، يرزح معظمهم في سجن معيتيقة الذي تسيطر عليه ميليشيات قوة الردع الخاصة، وهي إحدى الميليشيات المؤتلفة ضمن قوة حماية طرابلس، مشيرة إلى أن هذه الأعداد لا تشمل المتحدرين من مدينة ترهونة الذين تجري عملية اعتقالهم على الهوية، بسبب موقف مدينتهم المؤيد للجيش الوطني الليبي.

وكانت ميليشيات القوة الثامنة (النواصي)، العضو أيضاً في القوة، قد حذرت في وقت سابق من أنها ستتعامل مع مؤيدي الجيش باعتبارهم "إرهابيين"، وبلا رحمة، الأمر الذي يعكس مدى أزمة هذه الميليشيات.

وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة مؤخراً إن الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق اعتقلت بشكل تعسفي وأخفت قسرا مئات الأشخاص من مؤيدي القوات المسلحة في طرابلس، ومنهم من اقتيد لمجرد الاشتباه بتأييده للقوات المسلحة.

يشار إلى أن قوة حماية طرابلس هي ائتلاف لميليشيات طرابلس، وقد أنشئت في عام 2018 بزعم تحولها إلى جهاز أمني يتبع وزارة داخلية حكومة الوفاق، بعد ضغوط من البعثة الأممية، وبهدف إقناع المجتمع الدولي بالبدء في خطوات لإنشاء أجهزة أمنية، في حين أنها لا تعدو أن تكون رجال ميليشيات غيروا زيهم وشعارات سياراتهم فقط.