أثار نصب تذكاري أقامته مديرية الأمن العام في تركيا لقتلى محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 جدلا واسعا في البلاد، في ظل الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وتأخر صرف تعويضات عوائل الضحايا.

وذكرت جريدة زمان التركية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء: ”بينما تظاهر الشهر الماضي عدد من ضحايا الانقلاب عدة مرات للمطالبة بصرف التعويضات التي وصلت الحكومة عبر تبرعات المواطنين، تشهد العاصمة أنقرة إنشاء نصب تذكاري لشهداء المحاولة الانقلابية“.

وتبلغ تكلفة النصب التذكاري، نحو سبعة ملايين ليرة تركية (أكثر من مليون دولار) بحسب ما ورد في الصحيفة.

ويقع مكان النصب المثير للجدل، بالقرب من مكان مقتل عناصر العمليات الخاصة في المقر المزعوم قصفه في أنقرة أثناء المحاولة في منطقة ”جولباشي“.

وأقامت إدارة وحدة الإنشاء التابعة لمديرية الأمن العام مناقصة في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي من أجل “إنشاء نافورة ونصب تذكاري لشهداء المحاولة الانقلابية من أفراد العمليات الخاصة”.

وتمت دعوة ثلاث شركات فقط إلى المناقصة التي فازت بها شركة M.Ar لخدمات الإنشاء والسياحة بعد تقدمها بعرض بلغت قيمته 6 ملايين و890 ليرة، وتم توقيع الاتفاقية في 19 من الشهر نفسه.

هذا وعقدت المناقصة بأسلوب المساومة الوارد في المادة 21B المثيرة للجدل من قانون المناقصات العامة.

وبعد مرور سنوات على إحباط محاولة الانقلاب، لا تزال عوائل الضحايا تنتظر تعويضاتها عما لحق بها من خسائر في الأرواح والممتلكات، وسط صمت حكومي رسمي.

وفرقت قوات الأمن قبل أيام، مظاهرة لعوائل الضحايا، أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم.