الصباح العربي
الجمعة، 19 أبريل 2024 06:34 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

بلومبيرغ: متى ينفد صبر بوتين حيال انخراط تركيا في النزاع حول إقليم ناغورنو قره باغ؟

الصباح العربي

قالت وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يختبر طبيعة علاقته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، من خلال التورط التركي المباشر في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان المتفاقم حول إقليم ”ناغورني قره باغ“.

وأضافت الشبكة في تقرير نشرته اليوم الإثنين بقولها: ”إذا كان بوتين واضحا في أمر ما خلال السنوات الماضية، فإن أبرز ما يمكن ذكره هو أنه لا توجد قوة سواء كانت الولايات المتحدة أو أوروبا أو حتى الصين، تستطيع التدخل بالشؤون الأمنية الخاصة بمناطق نفوذها في الاتحاد السوفيتي السابق“.

وتابعت بقولها: ”يبدو أن أردوغان لم يفهم تلك الرسالة، ويحاول الآن دعم أذربيجان، التي تسعى لاستعادة أراضيها التي فقدتها لصالح القوات الأرمينية عام 1994، ومن هنا فإن الرئيس التركي يضع علاقاته مع بوتين على المحك“.

وأوضحت أن ”النهج الشرس الذي يستخدمه أردوغان يحظى بدعم واسع داخليا، ويمكن أن يؤدي إلى إنهاء الجمود المستمر منذ أكثر من 30 عاما بشأن هذه الملف، ويمنحه صوتا في التسوية، ولكنه أيضا يحمل مخاطر تتمثل في قوة عسكرية قادرة على مهاجمة المصالح التركية في العديد من الجبهات“.

ونقلت ”بلومبرغ“ عن ألكسندر داينكين، رئيس معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، في الأكاديمية الروسية للعلوم، قوله إن ”أردوغان يختبر صبر بوتين، إنه يثير غضب الرئيس الروسي مرارا“.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن العلاقات بين روسيا وتركيا متوترة للغاية، حتى قبل اندلاع المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، رغم التصورات في الغرب بأن تركيا تخلّت عن الولايات المتحدة وشركائها في حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، من أجل الشراكة مع موسكو.

وأردفت قائلة: ”تملك روسيا وتركيا قوات ومرتزقة ومستشارين عسكريين على جبهات متعارضة للقتال في العديد من الصراعات، خاصة في سوريا وليبيا، والآن هناك قلق متصاعد في موسكو من تجاوز الخطوط الحمراء في منطقة القوقاز التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي السابق، وسط تقارير بأن تركيا أرسلت مرتزقة سوريين لدعم أذربيجان“.

وأبرزت ”بلومبيرغ“ التصريحات التي أدلى بها أردوغان، واستنكر خلالها الدعوة التي أطلقها بوتين بالمشاركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، بالوقف الفوري لإطلاق النار في ”ناغورني قرة باغ”، حيث ترأست روسيا والولايات المتحدة وفرنسا منظمة الأمن والتعاون في ”مجموعة منسك“، التي تستهدف حل الصراع في ”قرة باغ“.

وذهب الرئيس التركي إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما ألقى باللوم في الأزمة على روسيا بصورة مباشرة، وقال إنها جزء من مشكلة أوسع تتمثل في احتلال شبه جزيرة القرم في أوكرانيا.

وقالت: ”يرغب أردوغان في تهميش (مجموعة مينسك)، وفرض أسلوبه على طاولة المفاوضات، حيث يمكن من خلال هذا النهج الوصول إلى تسوية نهائية للصراع في ”قرة باغ“، بحسب ما قاله سنان أولغن، الزميل البارز في معهد كارنيغي أوروبا، المركز الفكري الذي يتخذ من بروكسل مقرا له.

بلومبيرغ متى ينفد صبر بوتين حيال انخراط تركيا النزاع حول إقليم ناغورنو قره باغ

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq