الصباح العربي
الأربعاء، 24 أبريل 2024 10:14 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

تقرير.. تركيا تسعى لتقويض الهدنة الليبية كي تحافظ على وجودها العسكري في البلد العربي

الصباح العربي

إطلاق النار في ليبيا، مشيرًا إلى أن الاتفاق لم يحظ بترحيب أنقرة؛ لأنه يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا، وهو ما يعني خسارة تركيا لمنطقة نفوذ إستراتيجية.

واعتبر تقوير لموقع ”المونيتور“ أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيواصل مغامراته العسكرية في ليبيا والقوقاز ومناطق أخرى، ما لم يتلق ردًا حازمًا من قبل الدول الغربية.

ورأى التقرير، أن الغرب لا يعرف كيفية التعامل مع أردوغان على عكس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى رد موسكو الحازم على تدخل تركيا في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، بقيام المقاتلات الروسية قبل أيام قليلة بقصف مواقع تنظيم فيلق الشام المدعوم من أنقرة في منطقة إدلب شمال غرب سوريا ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 مقاتلًا في ”رسالة غير مباشرة لأردوغان بشأن موقفه في ذلك الصراع.“

ولفت التقرير إلى أن أردوغان، هو الوحيد الذي انتقد اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أمريكية في ليبيا، رغم ترحيب الأمم المتحدة ومعظم الدول بهذا الاتفاق، معتبرًا أن سبب الموقف التركي، هو أن الاتفاق ينص على انسحاب جميع القوات الأجنبية بما فيها القوات التركية وخاصة من قاعدة ”الوطية“ العسكرية الإستراتيجة غرب ليبيا وقاعدة ”مصراطة“ البحرية.

وأعرب التقرير عن اعتقاده أن أردوغان ليس له ”مصلحة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار“ في ليبيا؛ لأنه لا يريد الخروج من ذلك البلد العربي، معتبرًا أن الرئيس التركي بإمكانه تخريب الاتفاق، نظرًا لنفوذه القوي على بعض الأطراف، وخاصة الجماعات الإسلامية.

ورأى التقرير أن أردوغان يتحدى الولايات المتحدة، وبقية الدول الغربية بسياسة ”عرض العضلات“ في غياب أي رد قوي، وفي ظل الخلافات والانقسامات بين الدول الأوربية بشان كيفية التعامل مع استفزازات تركيا، لافتًا إلى قيام أنقرة بتشغيل صواريخ اس-400 التي اشترتها من روسيا، على الرغم من التحذيرات الأمريكية.

وقال التقرير: ”من الواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعلم كيفية التواصل والتعامل مع أردوغان في المكان والوقت المناسبين، وعلى عكس بوتين، فإن حلفاء تركيا الغربيين لا يعرفون حتى الآن كيفية التعامل مع أردوغان، رغم تصاعد استفزازاته في القوقاز وليبيا وسوريا وشرق البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى.“

وأضاف: ”المشكلة هي أن الغرب ضعيف حاليًا، بسبب الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي وانشغال الولايات المتحدة بوباء كورونا والانتخابات الرئاسية، لكن ما لم يتغير ذلك، وتقرر الدول الغربية اتخاذ موقف حازم تجاه أردوغان، فانه سيواصل مغامراته واستفزازاته، وسيسعى بكل تأكيد إلى تخريب اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا. لذلك، فإن الوقت قد حان للغرب أن يظهر موقفًا موحدًا وقويًا.“

تقرير تركيا تسعى لتقويض الهدنة الليبية كي تحافظ على وجودها العسكري في البلد العربي

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq