الصباح العربي
الخميس، 18 أبريل 2024 09:15 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

تقرير: لعبة إلقاء اللوم بين واشنطن وطهران قد تنسف التوصل إلى حل ‎

الصباح العربي

رأى مركز بحوث أمريكي أن الولايات المتحدة وإيران تنزلقان تجاه لعبة إلقاء اللوم فيما يتعلق بالعودة للاتفاق النووي الموقع العام 2015 محذرًا من أن ذلك يمكن أن يؤدي لنسف أي جهود للوصول إلى حل لإعادة إحياء الاتفاق.

وأشار التقرير، الذي كتبه تريتا بارسي رئيس ”مركز كوينسي“ للأبحاث في واشنطن ومؤسس ”المجلس الأمريكي-الإيراني“، إلى أن الهجوم الذي أمر به الرئيس الأمريكي جو بايدن على مواقع ميليشيات موالية لإيران شرق سوريا، يوم الخميس، أثبت أن الفشل في الانضمام إلى الاتفاق النووي يعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر، حيث يستمر البرنامج النووي الإيراني في التقدم بينما تقترب واشنطن وطهران من مواجهة عسكرية.

واعتبر الكاتب في التقرير الذي نشرته، يوم الجمعة، صحيفة ”الغارديان“ البريطانية أن سياسة بايدن تجاه إيران باتت ”مربكة“ خاصة بعد أن أمضى كبار مسؤوليه خلال السنوات الماضية وهم ينتقدون بشدة إستراتيجية الضغط الأقصى للرئيس السابق دونالد ترامب.

ولفت إلى أنه حتى قبل أن تبدأ الدبلوماسية، بدأت إدارة بايدن على ما يبدو لعبة إلقاء اللوم غير المثمرة بقرارها خلق نزاع عام حول ما إذا كان على إيران أو الولايات المتحدة اتخاذ الخطوة الأولى نحو إحياء الاتفاق النووي وذلك بدلًا من العمل بعناية مع الأوروبيين لتصميم إستراتيجة من شأنها أن تمكن كلا الجانبين من التحرك في وقت واحد.

وأشار إلى تصريحات سابقة لويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين السابقة في المفاوضات مع إيران والتي اختارها بايدن لمنصب نائب وزير الخارجية قالت فيها إنها“ستصاب بالصدمة إذا وافقت إيران على عقد اجتماع دون تخفيف بعض العقوبات“، وإن ”هناك الكثير من الطرق للقيام بذلك بحيث يمكن تلبية مطالب الجميع وحفظ وجه الجميع“.

وقال التقرير:“كانت شيرمان على حق.. والمشكلة الآن هي أنه حتى قبل بدء الدبلوماسية، بدأت إدارة بايدن -على ما يبدو- لعبة إلقاء اللوم غير المثمرة للغاية والتي ألحقت مزيدًا من الضرر بأجواء الدبلوماسية.. وكانت رسالة إدارة بايدن تؤكد أن إيران هي الطرف الخارج عن الامتثال للاتفاق النووي وهو بالطبع أمر خاطئ من الناحية الفنية، وأن مستقبل الاتفاق يتوقف على عودة إيران إلى الامتثال“.

وأضاف:“حتى لو نجحت الولايات المتحدة في إلقاء اللوم على إيران، فإن السؤال هو ما قيمة ذلك في هذه المرحلة لأنه في هذه المرحلة المبكرة من الدبلوماسية، يجب على الأطراف السعي إلى خلق أفضل جو ممكن للمحادثات.. يجب أن يظهروا نواياهم الإيجابية والتزامهم بإيجاد حل دبلوماسي لأن الانزلاق إلى لعبة إلقاء اللوم العامة هو ما تفعله الأطراف عندما تبدأ المحادثات بالانهيار، وهو ليس إجراءً فعالًا لبدء المحادثات. وكل ما تفعله هذه الطرق -عن قصد أو بغير قصد- يشير إلى النفاق، وربما حتى النوايا السيئة“.

ورأى الكاتب أن هذا بالتأكيد هو الطريقة التي تمت بها قراءة مناورات بايدن في طهران، مضيفًا بقوله:“مهما كانت الميزة التي يعتقد بايدن أنه يكتسبها من خلال الرسائل العسكرية في سوريا، والقيام بلعبة اللوم في وسائل الإعلام، فإنه إذا أدت إلى تخريب ما يمكن القول إنها الفرصة الأخيرة لإحياء اتفاق مهم للأمن القومي للولايات المتحدة، فسيكون بايدن حقق عن -غير قصد- ما لم يستطع ترامب تحقيقه، وهو تدمير إرث إنجازات السياسة الخارجية الرئيسة للرئيس السابق باراك أوباما“.

تقرير لعبة إلقاء اللوم بين واشنطن وطهران قد تنسف التوصل إلى حل ‎

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq