شهدت مالطا اليوم الأحد أكبر احتجاج حتى الآن ضد التدابير المفروضة لاحتواء فيروس كورونا مع تنظيم المئات مسيرة في فاليتا ضد التدابير الجديدة، والتي تتطلب شهادة خاصة بفيروس كورونا للدخول إلى الأماكن العامة، مثل المطاعم وصالات الأعاب الرياضية والحانات.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة شهدت مالطا إحدى أكبر عمليات التطعيم ضد كوفيد-19، وبحلول يوم الأحد سيكون قد تلقى قرابة ثلاثة أرباع البالغين جرعة تنشيطية من اللقاح.

ولكن وزير الصحة في مالطا دافع عن التدابير الجديدة، والتي سيتم تطبيقها بدءا من يوم الاثنين، قائلا إنها ضرورية للوقاية من سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا والتي تمثل حاليا أكثر من
90 بالمئة من الإصابات الجديدة.

وتم تنظيم احتجاجات اليوم الأحد من قبل مجموعة من الأحزاب السياسيسة الصغيرة كما انتقد الحزب الوطني المعارض الرئيسي التدابير الجديدة، قائلا إنها لا تحقق التوازن الصحيح بين الصحة
العامة وحريات الناس، خاصة عندما يكون هناك إقبال كبير من الناس على تلقي اللقاح.

يذكر أن، دعا الحزب القومي الحاكم في مالطا، إلى تدخلات سريعة ومناسبة للحد من انتشار متحور فيروس كورونا "أوميكرون".

وذكر الحزب - في بيان وفقًا لصحيفة تايمز مالطا المحلية - أن متحور "أوميكرون" أكثر عدوى من السلاسل السابقة، ما يؤدي إلى زيادة العدد النشط للحالات يوميًا.

وأضاف أنه نتيجة لذلك يحتاج بعضهم لعلاج مكثف، ما يزيد من الضغوط على الخطوط الأمامية والخدمات الصحية، حيث إن هذه الزيادة أدت أيضًا إلى إلغاء العمليات والمواعيد والعلاجات، مما أثر بشكل كبير على المرضى والمحتاجين.

كما دعا إلى إجراءات جادة قوية بجانب قرارات شفافة، وتنفيذ إجراءات تهدف إلى الحد من الانتشار، حتى في ظل إعادة فتح المدارس في غضون 15 يومًا.

وأوضح أن إعطاء الجرعات المعززة تساهم بشكل أسرع في توفير مقاومة أكبر ومناعة مستقرة للسكان، داعيًا إلى إجراء فحوصات سريعة في نهاية فترة الحجر الصحي؛ للتأكد من أن نتيجة اختبار الأشخاص سلبية.